|


محمد السلوم
الهلال يخاف من النصر
2016-02-14

قبل نهائي كأس ولي العهد المقرر إقامته مساء الجمعة المقبل بين متصدر الدوري الهلال ووصيفه الأهلي على ملعب الملك فهد بالرياض يخوض الفريقان مساء غد الإثنين لقاءين على درجة من الأهمية، الأول مع التعاون في بريدة، والثاني مع النصر في الرياض.
اللقاءان يمكن النظر لهما على أنهما بروفة ميدانية فنية للقاء الذهب المرتقب مساء الجمعة بالإضافة إلى المكاسب النقطية المتوقع حصولهما عليها في بريدة والرياض.
للهلال لحماية صدارته وتقديم مستوى فني يريح جماهيره بعد اللقاءات الأخيرة الهشة فنياً وللأهلي لإبقاء فارق النقطتين قائماً بين أقوى مرشحين للفوز بلقب الدوري وكل منهما يأمل في تعثر الآخر والتعادل في بريدة قد يكون الأقرب، وفي الرياض نجران ليس بأفضل من الأهلي.
ففي بريدة يلعب الهلال لقاء صعباً أمام التعاون يكتنف نتيجته الغموض كون الفريق المقابل يلعب على أرضه وله حضور فني مميز وضعه ضمن الأربعة البارعين في سلم الدوري.
وهذا يعني أن صدارة الهلال قد تتعرض للإحراج في ملعب بريدة خاصة وأن الهلال يخاف من النصر ولا يعول عليه في الخدمة وهو الذي يلعب في نفس التوقيت مع الأهلي في الرياض وهو في أسوأ حالاته الفنية.
والأهلي من المؤكد أنه سيستفيد مما يمكن تسميتهم بضحايا الرواتب نتيجة تعرضهم من نهاية الموسم الرياضي الماضي وحتى كتابة هذا المقال للاضطهاد الإداري من جراء عدم صرف رواتبهم واستحقاقاتهم الأخرى من فترة طويلة تقارب الثمانية أشهر.
وهذا يعني أن أوضاع فريق النصر بطل النسختين الماضيتين الفنية لم تعد تسمح بالمراهنة على قدرته بالفوز على الفريق الأهلاوي المكتمل فنياً ومعنوياً بعكس العالمي الواقع في دوامة فنية خطيرة كشف عن شدة وقعها على اللاعبين رباعية فريق نجران في اللقاء الأخير الذي جمعه بالنصر في جدة.
وإلغاء عقد المدرب المبتدئ كانافارو الذي كان التعاقد معه في الأصل خطأ يضاف إلى أخطاء إدارية متراكمة ما هو إلا أسلوب من أساليب الاعوجاج الإداري في التعامل مع أحداث أسبابها معروفة ليس من بينها كانافارو الذي هو الآخر ضحية من ضحايا الرواتب.
يبقى القول إن اللقاءين المقدمين من الجولة السابعة عشرة هما أكثر اللقاءات جاذبية في الموسم من حيث الأداء الرقمي والفني لكل من التعاون والهلال والأهلي واللافت السيئ لأداء النصر هذا الموسم.
ولقاء النصر والأهلي رغم ظروف الأول هو كلاسيكو سعودي بامتياز، وقد ينهض العالمي على أرضه بالرياض متى ما عولجت أسباب إحباطاته بالبلسم المنشط لمفاصلها والمنعش لروح الفريق (المغدور بها).