الاتحاد المونديالي يعود مجددا للساحة الآسيوية لكن هذه المرة من البوابة الضيقة عبر الملحق الآسيوي المؤهل مباشرة إلى دور المجموعات من لقاء واحد يجمعه الليلة مع فريق الوحدات الأردني على ملعب مدينة الملك عبدالله (الجوهرة) بجدة.
عميد النوادي السعودية يعيش أفضل حالاته الفنية هذا الموسم والخمسة الانتصارات المتتالية الأخيرة التي حققها تؤكد بلوغه درجة جيدة من الانضباط الفني بقيادة مدربة الروماني العائد بيتوركا.
والتفاؤل يحيط بالجماهير الاتحادية بليلة آسيوية في جدة خاصة وأن فريقها أظهر مقدرة فنية محلية بتفرده بالمركز الثالث في سلم الدوري وبات قريبا من المنافسة على لقب الدوري المحلي باقتراب المسافة النقطية بينه وبين الهلال والأهلي أقوى مرشحين للفوز بلقب هذا الموسم.
والليلة تنتظر جماهيره الكبيرة التي من المنتظر أن تملأ الملعب غزلاً فنياً اتحادياً لآسيا عبر بوابة الوحدات الأردني الذي يحتل المركز الرابع في دوري بلاده من بين 12 فريقاً محترفاً هم مجموعة أندية دوري المحترفين الأردني.
التوقعات تشير إلى لقاء حماسي مدعوم بالرغبة من الفريقين بالفوز، فالاتحاد يراها فرصة سانحة على أرضه للعبور إلى دوري أبطال آسيا وفي الجانب الأردني أمل وتطلع إلى حضور كروي مع كبار آسيا هذا الموسم.
والفرصة ليست بعيدة المنال عن فريق الوحدات وبمقدوره خطف الفوز والقفز إلى دائرة الكبار متى ما تفوق على واحد يعد من أعرق الأندية الآسيوية بصولاته البطولية الماضية في ملاعبها.
آمال فريق الوحدات الأردني تعد صعبة وهو يقابل فريقاً متمرساً في الملاعب الآسيوية لكنها ليست في حكم المستحيلة في مزاج كرة القدم التي لا تعترف إلا بالأداء الجيد واستثمار الفرص المتاحة.
والأمل الوحداتي وإن كان يتوقف على لقاء واحد وضربة حظ أو فن بالفوز فيه هو الضمانة الأكيدة لبلوغ حلم أنصار الفريق الأردني لكن هدير ملعب الجوهرة ونشوة جماهير العميد بأداء فريقها قد تبطل الحلم للفريق الضيف.
وصيت الدوري السعودي اسمياً وفنياً والفرق المؤثرة فيه ومن بينها اتحاد جدة لا يقارن بالدوري الأردني البعيد عن أضواء أهم الدوريات في الوطن العربي مما يدفع إلى التوقع بأن لقاء الليلة سيكون نوره أصفر اتحادياً لفارق المستوى الفني والخبرة بين أصفر جدة وأخضر عمّان الوحداتي.
يبقى القول إن الاتحاد من خلال شكله الفني الجيد الذي ظهر به في الدوري المحلي يريد هذه المرة العبور لآسيا وتقديم نفسه في المشهد الكروي بثوب فني جديد يعيد ذكريات منتصف العقد الماضي بفوزه بلقبين قاريين عامي 2004 و2005 وتمثيل القارة الآسيوية مرتين متتاليتين في مونديال كأس العالم للأندية أبطال القارات.