|


محمد السلوم
الاتحاد يتوجس مخافة مفاجأة
2016-01-24
دور 32 من مسابقة كأس الملك كان دور المفاجآت بامتياز بنجاح أربعة فرق من دوري الدرجه الأولى هي الحزم والمجزل والجيل والنجوم في إسقاط فرق ممتازة هي التعاون والفتح والفيصلي ونجران.
وكاد الهلال أن يكون المفاجأة المدوية الأكبر وذات الرنين الأعلى وخامس المغادرين للمسابقة لولا نجاحه في الدقائق الأخيرة للقاء الذي جمعه بالنهضة في إدراك التعادل والفوز.
والتهاون بالخصم مهما كان صغر حجمه الفني في مسابقات خروج المغلوب ثمنه قاسٍ جداً وربما الذين يلعبون مساء اليوم وغداً يدركون عواقب ما حل لغيرهم وهم الباطن من الدرجة الأولى مع القادسية من الممتازة والشباب من الممتازة مع الاتفاق من الأولى وغداً الإثنين لقاء وحيد يجمع الاتحاد مع الرياض من الأولى.
والملاحظ في قرعة كأس الملك كما لو أنها برمجت على لقاءات تجمع فرق الممتاز مع فرق الدرجة الأولى، الأمر الذي جعل غالبية النقاد يعتبرونها ممراً للفرق الممتازة للعبور إلى دوري الستة عشر المقر انطلاقته في الأول من الشهر المقبل إلا أن أربعة من فرق الظل أطفأت وهج أربعة من فرق الأضواء.
ليبقى في المنافسة عشرة فرق ممتازة ربما تنخفض إلى تسعة أو ثمانية وفق نتائج لقاءات اليوم وغداً وإن كان لقاء الباطن والقادسية والشباب والاتفاق في حالة فوز الباطن والاتفاق لا يدرج ضمن المفاجآت ذات الصوت الرنان لكن لقاء الإثنين بين الاتحاد والرياض هو محل الترقب الجماهيري على نطاق واسع وحدوث مفاجأة يعني أن الاتحاد أول الكبار المغادرين.
من هنا يجوز القول إن الاتحاد يتوجس مخافة حدوث مفاجأة ومصدر التوجس تغذيه كثرة المفاجآت التي حلت في دور 32 مما يعطي لهذا اللقاء جاذبية المتابعة بقلق من جماهير الاتحاد وبترقب من الجماهير الأخرى.
دوي المفاجآت يرن في الآذان والتكهن جائز في كل اللقاءات فلا ضمانات في كرة القدم إلا للعطاء الفني الموفق بالحسم وفريق الرياض بتاريخه الطويل في الملاعب رغم سوء حالته في الدرجة الأولى بوقوعه ضمن فرق الوسط قد يفعل شيئاً على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة).
يبقى القول إن فريق الاتحاد وهو يلعب غداً أمام جماهيره في مهمة وإن كانت نظرياً سهلة إلا أن عواقب التفريط فيها ستكون مجلجلة تهز كيانه الفني والإداري والأخير هناك من يترقب إخفاقاته ويتهيأ للانقضاض عليه من البيت الاتحادي نفسه.
وتبقى إشارة أن فريق النصر الذي عبر إلى دوري ستة عشر بسباعية في مرمى الدرعية وفريق الاتحاد المنتظر حسمه لقاء الغد أمام الرياض هما من أفضل أندية الممتاز حظاً وخدمتهما القرعة ووضعتهما في مواجهة متوقعة في دوري الأربعة إن تجاوزا دوري الـ 16 و8 ويكون واحد منهما طرفاً في النهائي.