بعد شد من الاتحاد السعودي لكرة القدم بإصراره على ألا يلعب الأخضر السعودي في رام الله أمام المنتخب الفلسطيني، وبعد رفض متعسف من الاتحاد الفلسطيني بالإصرار على رام الله.. تدخلت قوى قادرة على شرح الأسباب بكاريزما الإقناع المؤثر المتمثل في شخصية الأمير محمد بن سلمان.
واستقر الرأي بدعم من تقارير أمنية تفهمها (فيفا) على نقل اللقاء لتكون عمّان محطته وهي القريبة من أرض السلطة الفلسطينية، وبعبارة أخرى إن المنتخب الفلسطيني سيجد دعماً جماهيرياً في عمان كما لو كان يلعب في رام الله لوجود جالية فلسطينية هناك بالإضافة إلى تعاطف أردنيين من أصل فلسطيني.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تفهم الأمر متأخراً رغم وقوفه في البداية مع الطرف الفلسطيني صاحب الأرض الأحق بأخذ رأيه ووافق على نقل مباراة الأخضر السعودي مع منتخب فلسطين لأرض محايدة نتيجة تداخل ظروف أمنية لا تضمن سلامة اللاعبين على أرض الملعب وقبل ذلك ظروف أخرى مانعة أبقت الجانب السعودي متمسكاً بموقفه.
لقد حسم القادرون على الحسم موضوعاً كان شائكاً بين تعنت رئيس الاتحاد الفلسطيني وضعف أدوات التفاوض من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان يفترض أن يكون له حضور مؤثر قبل نشوء مثل هذه الإشكالات.
وغدا في العاصمة الأردنية عمان على ملعب مدينة الملك حسين الرياضية الأخضر السعودي في مهمة تبلغ أهميتها حدود تأكيد التأهل بالحسم بالفوز على المنتخب الفلسطيني ضمن الجولة الخامسة بالتصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال روسيا العالمي 2018 وكأس آسيا في أبوظبي 2019.
إدراك الأخضر الذي جمع العلامة كاملة باثنتي عشرة نقطة من أربع جولات لأهمية اللقاء والعمل على حسمه فوزاً وتصدر مجموعته بفارق خمس نقاط عن منافسه الأبيض الإماراتي صاحب السبع نقاط، هذا يعني بكل جلاء تفاؤلاً غير قابل للتحفظ أن ملعب عمّان هو بوابة 18و19 للأخضر بنيل وضمان بطاقة التأهل مبكراً للمرحلة التالية.
يبقى القول والأمل أن يكون الأخضر بنهاية لقاء الغد قد أكد حضوره القوي وفتح لنفسه بوابة العبور لتبقى له ثلاثة لقاءات منها اثنان في حكم المضمون نتيجتها أمام تيمور الشرقية وماليزيا وينهي جدوله في مجموعته بلقاء منتخب الإمارات في مارس المقبل كلقاء في حكم تحصيل الحاصل وقد ضمن بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة الأولى بفوزه المتوقع في لقاءاته السابقة.
وتبقى حظوظ منافسه الأبيض الإماراتي قائمة لمواصلة المشوار إذا وقع ضمن أفضل الثواني في المجموعات. والمؤشرات وفق الأداء تدعم حظوظ الأبيض الإماراتي بتواجده في المراحل التالية كونه فريقاً منظماً يستحق بكل العلامات الفنية والرقمية أن يكون ضمن كبار آسيا في المراحل التالية لدور المجموعات.