الكلاسيكو الجماهيري الاتحادي الهلالي مساء غد هو عنوان الجولة الخامسة وصخبها اللافت ضمن منافسات دوري عبد اللطيف جميل وما دون ذلك لقاءات عادية ربما تكون نتائجها لصالح الوزن الفني إن لم تحدث هزة مركزها ملعب الشرائع المسمى بالحفرة الذي يستضيف الوحدة والنصر الليلة ونجران والأهلي مساء غد.
وهزة الحفرة ستكون وجعاً على وجع للنصر الذي استهل الموسم الرياضي متأرجحاً فاقداً اتزانه الفني المعروف عنه وهو حامل اللقب في النسختين الماضيتين وجرته التداعيات السلبية إلى الاستغناء عن مدربه الأوروجوياني داسيلفا والتعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو كانافارو الشهير اسماً في الركض في الملاعب والمجهول فناً في علم التدريب.
وللأهلي ضربة لو فعلها نجران تقوض مسعاه لتثبيت قدرته على المنافسة على اللقب هذا الموسم واحتفاظه بسجله القياسي خالياً من الهزائم للمباراة رقم 39، ومنطق كرة القدم يقول إن كل الاحتمالات ورادة بعد صافرة الحكم فلا كبير في الكرة.
والأنظار ستتركز بإضاءات قوية على لقاءات الكبار الاتحاد والهلال في جدة على ملعب (الجوهرة) والنصر والأهلي على ملعب الشرائع المكنى بـ(الحفرة) مع الوحدة ونجران مما يدفع إلى القول إنها جولة كلاسيكو وانتظار(حفرة) وفيما عدا اللقاءات الثلاثة للأندية الجماهيرية ستمر نتائج بقية اللقاءات دون صدى كبير.
وكلاسيكو الكرة السعودية سيبقى الأكثر إثارة بوهجه الجماهيري والإعلامي وتحفز كل من الاتحاد والهلال إلى نتيجته رغم ترقب نتيجة النصر الساعى للخروج من أزمته والأهلي الطامح في البقاء بلا هزائم.
الوزن الفني بين نجمي الكلاسيكو يميل إلى حد ما لمصلحة الهلال كفريق متكامل من الناحية النظرية كونه الوحيد من بين أندية الدوري حقق العلامة الكاملة من أربع جولات وعملياً الظروف قد تختلف في الملعب وتدعم الاتحاد صاحب الأرض وهو يواجه فريقاً تحت الضغط على خلفية تقليم أظافره آسيوياً في الملاعب بخروجه من المسابقة واستمرار الأوجاع الموسمية وفي المكاتب برفض احتجاجه على هزيمته من أهلي دبي وما صاحب الاحتجاج من حشو عاطفي حزين من أنصاره قد يمتد تأثيره على اللاعبين.
غير أن الظروف في اللقاءات التنافسية الجماهيرية التاريخية ليس بالضرورة أن تكون عبئاً على حاملها فقد تولد حماساً للتغلب عليها والفريقان بوزنهما الفني والجماهيري والتاريخي يؤهلهما إلى تقديم مباراة مثيرة وقوية الفائز فيها سيحظى بالنقاط الثلاث وجرعة معنوية محفزة.
يبقى القول إن كلاسيكو الاتحاد والهلال مرشح أن يكون حماسياً فوق العادة وسط حضور جماهيري كبير سيملأ أرجاء الملعب كعادة الجماهير الاتحادية وتبقى الجاهزية الفنية والذهنية هي التي تدعم حظوظ الفريقين في الفوز ومن الصعب التكهن بالنتيجة بناء على معطيات فنية ونفسية ومن ينجح في إبعاد اللاعبين عن الضغط النفسي ربما يكون الأكثر حظاً بالفوز.