|


محمد السلوم
الأخضر يتصدر بـ(نقطتين)
2015-10-11
بقاء الجانب الكروي الفلسطيني متمسكاً بموقفه بإقامة مباراة المنتخب السعودي مع الفلسطيني في رام الله وبقاء الموقف الكروي السعودي على تمسكه بعدم اللعب هناك واستمرار كل طرف على موقفه بعد فشل اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد مع نظيره الفلسطيني في زيوريخ يعني أن الأخضر في حكم المنسحب ما لم يستجد شيء.
لا أريد الخوض في هذا الأمر المتداخلة معه أمور أخرى واكتفى بالقول إن لكل من الجانب الكروي السعودي والفلسطيني أسبابهما البعيدة عن الجانب الرياضي الذي يحرص الاتحاد الدولي بجعل كل نشاطاته في منأى عن الأمور السياسيه.
وخسارة الأخضر لثلاث نقاط واعتباره مهزوماً بثلاثة أهداف مقابل لا شيء لن تكون مؤثرة على مسيرته في التصفيات المشتركه المؤهلة لروسيا 2018 وآسيا في الإمارات 2019.
فالمؤشرات القوية في المجموعة الأولى بعد الجولة الرابعة التي جمع فيها الأخضر العلامة كاملة باثنتي عشرة نقطة ووصيفه الأبيض الإماراتي بسبع نقاط وتالياً الفلسطيني بخمس نقاط تؤشر أن التنافس على خطف بطاقة المجموعة محصور بين السعودي والإماراتي مع استبعاد حظ فلسطيني ينقله إلى المقدمة.
وهذا يعني أن خسارة نقاط لقاء الفلسطيني بالانسحاب لن تكون ذات أهمية ما لم تكن للانسحاب تداعيات أخرى تبلغ حد سحب كل نقاط الأخضر وحرمانه من إكمال مشواره الآسيوي والمونديالي لكن الأمر وفق كلام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لا يتعدى خسارة نقاط رام الله ولعل كلام عيد قانوني وهو ما تؤول إليه الأمور.
إذاً على فرضية بقاء التصلب الفلسطيني بإقامة اللقاء في رام الله يعني أن الأخضر يتصدر بنقطتين بخسارة ثلاث نقاط منحت بقرار لفلسطين وعلى فرضية أيضاً أن المنتخبين الأخضر والأبيض وهما الأقوى في المجموعة سيواصلان جمع النقاط وهذا يعني أن الحسم سيكون خلال لقائهما المقرر في التاسع والعشرين من مارس المقبل الذي سيتحدد من نتيجته من يحمل بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى.
يبقى القول إن الإصرار على لقاء الأخضر السعودي في رام الله تصلب أقرب إلى التعسف في استخدام السلطة الكروية الفلسطينية أدوات حق الأرض في فرض أمر لا يرغبه الفريق المقابل.
خاصه أن الأرض المحايدة من المرجح أن تكون العاصمة الأردنية عمان مما يعني أن المنتخب الفلسطيني كما لو كان على أرضه لوجود جالية فلسطينية بالإضافة إلى تعاطف أردنيين من أصل فلسطيني يشكلون ما يقارب 70 من إجمالى سكان الأردن.
وإذا قلنا إن تشدد الموقف الفلسطيني لغرض تحقيق مكاسب معنوية سياسية بثوب رياضي فقد تحقق في ملعب رام الله ما يريده الفلسطينيون فقد لعب المنتخب الإماراتي في رام الله وهذا يكفي للجانب الفلسطيني بتحقيق نصر معنوي بإقامة أول مباراة لمنتخب عربي على أرض السلطة الفلسطينية مما يسقط إحدى حجج الجانب الفلسطيني.