|


محمد السلوم
فرصة الهلال صعبة
2015-10-01
باتت فرصة الهلال صعبة للعبور لنهائي الكأس القارية بعد تعادله الإيجابي أول أمس في الرياض بهدف مع فريق أهلي دبي ضمن ذهاب نصف النهائي لمسابقة أبطال الدوري الآسيوي.
وأصبح الهلال في الإياب في العشرين من الشهر الجاري على ملعب الأهلي في دبي مطالباً بالفوز أوعلى الأقل بتعادل إيجابي بأكثر من هدف لكسر ميزة الفريق الإماراتي الذي يكفيه التعادل السلبي للعبورللنهائي.
ويبدو أن كسر النتيجة ليس بالأمر السهل في ظل وجود القيادي الفني كوزمين وهو مدرب بارع يحسن التعامل مع أجواء اللقاءات ولاعبين جيدين في الفريق الإماراتي ينفذون ما يرسمه لهم.
وفي المقابل يفتقد مدرب الهلال اليوناني دونيس إلى لعبة الحيل الفنية وكل ما يجيده من خلال ملاحظته في كل اللقاءات التي قاد الهلال فيها إنه يجيد الجانب الدفاعي بطريقته الخماسية والاعتماد على ضغط الخصم وتضييق خياراته في تمرير الكرة معتمدا على مهارة لاعبيه.
ومثل هذه الطريقة (الدونيسية) لا تكون فعالة في حسم النتائج بحضور تخطيط متقن من مدرب الفريق الآخر بقدر ما تكون شكلا فنيا للجماهير بأن فريقهم يبذل جهدا في الملعب بملاحقة حامل الكرة في كل مكان.
والواقع الفني في لقاء الرياض يؤكد تفوق الهلال في أغلب فترات المباراة وفرط لاعبوه في فرص سهلة لم يحسنوا استثمارها من بينها ضربة جزاء هدية من مساعد الحكم بإشارته إلى ضربة جزاء في الوقت الذي عبرت الكرة بكامل محيطها أرض الملعب.
التحكيم لم يكن موفقا وتضرر منه الفريقان، فقد احتسب ضربة جزاء غير صحيحة للهلال وغابت عنه ضربة جزاء صحيحة في الشوط الأول للهلال بعد عملية مسك وإعاقة باليد لمهاجم الهلال، كما أنه ألغى هدفا صحيحا لفريق الأهلي بداعي التسلل.
وعلى الرغم من حضور الهلال في الملعب كفريق مستحوذ على الكرة أكثر من منافسه، إلا أن ذلك لايعني في العرف الفني التكتيكي والتكنيكي الكروي ذا أهمية كبيرة في الحسم بقدر ما يعني ركضا سلبيا بمجهود لاعبين في ظل وجود مدرب ضعيف الحيلة الفنية كحالة مدرب الهلال دونيس.
أهلي دبي قدم إلى الرياض وهو يدرك قوة الهلال، وحضر للقاء فنيا بطريقة متوازنة رسمها له مدربه الروماني كوزمين الخبير في الكرة الخليجية والهلالية على وجه التحديد، وتحقق له ما يريد بالعودة إلى دبي ومفاتيح التأهل للكأس القارية في جيبه متى ما حافظ على مكاسب الذهاب.
واللافت في اللقاء أن فريق الهلال دخل أجواء المباراة مضطربا، وأكثر لاعبوه من الحديث والاحتجاج على معظم صافرات الحكم دون أن يكون لذلك داعٍ يبرر ذلك.
ويبدو أن التعامل الإعلامي الهلالي العاطفي الانفعالي بالتذمر من الاتحاد الآسيوي وإظهاره بأنه مناويء للهلال على خلفية معاقبة جماهيره في مباراة لخويا وإيقاف مدافعه البرازيلي ديجاو مباراتين امتد إلى اللاعبين وشكل ضغطا نفسيا عليهم.
وربما أن ظروف الهلال غير الفنية بتداعيات الهم (الآسيوي المزمن) بالإضافة إلى الجرعات الزائدة في التحضير من إدارة الفريق التي هي الأخرى كانت مضطربة في لقاء أول أمس كلها اجتمعت وشكلت ضغطا نفسيا على اللاعبين أفقدهم التركيز في الملعب.
يبقى القول إن الهلال فرط في ميزة الأرض وعسر على نفسه لقاء الإياب ووضع جماهيره التي تتطلع إلى مجد جديد في دائرة القلق مخافة فقدان فرصة قريبة لفريقها لبلوغ العالمية.