|


محمد السلوم
النصر تحت المجهر
2015-08-20
بعد أدائه المخيب لآمال جماهيره في مباراة السوبر التي خسرها بهدف من الهلال وبعد انكشاف هشاشة معسكر النمسا يجوز القول إن النصر تحت المجهر في اللقاء الذي يجمعه مساء غد على ملعب الملك فهد بالرياض مع فريق هجر.
عيون الجماهير النصراوية تترقب فريقها بخليط من الأمل والقلق على وضعه الفني وعما إذا كان قادرا على الظهور بشكله الفني الباهر المعروف عنه .. أم أن جرس لندن في لقاء السوبر كان عنواناً للحالة الفنية للفريق؟
بطل الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي يواجه تصحيح أدائه الفني كفريق بطل في مستهل لقاءاته مع انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل في نسخته الثالثة تحت رعاية شركة عبد اللطيف جميل.
إذاً الفوز النصراوي نتيجة وأداء مطلباً جماهيرياً لإماطة القلق عن جماهيره على خلفية المستوى الباهت الذي ظهر عليه وكفيل ببعث الاطمئنان النسبي لدى جماهير العالمي الغاضبة من خلال ردة فعلها في مواقع التواصل الاجتماعي على الجهازين الفني لسوء الإعداد والإداري في موضوع فتورها في التعاقد مع لاعبين أجانب مؤثرين.
وردة فعل الجماهير القوية مبررة وعلى الإدارة ألا تصدق (هرطقة) من قال إنها حققت المعجزات بنقل الفريق من حالة المشاركة إلى حالة المنافسة وتحقيق البطولات.
وفريق بحجم النصر وجماهريته لا يقبل أن يتسلق المادحون أسواره لتمرير هرطقاتهم بحثاً عن إرضاء الرئيس فقط على حساب الكيان وجماهيره، فالذي حدث من الجماهير حق مشروع لها بالتعبير عن رأيها ولها كل الحق أيضا لو ذهبت إلى طلب هيكلة إدارية وفنية.
وعلى من يجلس على كراسي العمل في النادي أن يعرف تماما أنه أتى للعمل وحسابه من خلال العمل والتقدير والنقد مصدره نوعية العمل وتكرار عبارات مديح سطحية من البعض قد تكون لها آذان لكن ليست آذان جماهير العالمي.
يبقى القول إن لقاء الغد ليس كلاسيكياً بين بطل الدوري وفريق مكافح من أندية المؤخرة بل هو لقاء جس نبض فني للفريق البطل سيترتب عليه حسابات جماهيرية وصورة إدارية تطال الرئيس وفنية تطال المدير الفني للفريق الأوروجواني داسيلفا.
وتبقى إشارة إلى أن لقاء مساء غد يسبقه حفل تدشين انطلاقة الموسم الكروي بفعاليات احتفالية قالت عنها الشركة الراعية إنها ستكون مختلفة عما مضى في الشكل والمضمون.
وذهب من ذهب إلى أبعد نقطة في التفاؤل بالحضور الجماهيري المنتظر في تدشين الموسم وهناك من توقع زحفاً أصفر سيملأ ملعب الملك فهد من جماهير العالمي دعماً لفريقها في أولى خطواته للدفاع عن هيبته وللبحث عن اللقب الثالث على التوالي.
الحضور في المدرجات سيكشف عن مزاج جماهير العالمي وعما إذا كانت تجاوزت خسارة السوبر وسوء المستوى أو أن تأثيرها باقٍ من خلال تواضع الحضور الجماهيري في المدرجات وفي ذلك رسالة للإدارة أن تفتح عيونها في أفق أوسع بعيدا عن (الدوائر الضيقة المجربة).

كاتب صحفي