|


محمد السلوم
الهلال أول المتصدرين
2015-08-18
غداً يعود الركض للملاعب السعودية مع انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل بعد الإجازة الصيفية وتنطلق أولى صافرات الحكام في الملاعب بلقاء يجمع الهلال ثالث الدوري الموسم الماضي وحامل لقب كأس الملك والسوبر بفريق الوحدة الصاعد حديثاً لدوري الأضواء بعد سنوات قضاها في ظلام دوري الدرجة الأولى.
وسيسجل للهلال أنه أول المتصدرين لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين مع بدء انطلاقة فعالياته مساء غد الأربعاء في الجولة الأولى على ملعب الملك فهد بالرياض في لقائه المضمون مستوى ونتيجة أمام فريق الوحدة الذي يعاني ظروفه مجتمعة مالية وفنية.
هذا الكلام ليس قفزاً على الأحداث قبل وقوعها وإنما مرده إلى أن التكافؤ الفني بين الفريقين يكاد يكون مفقودا ولا مقارنة تقبل من حيث كل المؤشرات التي يمكن التوقف عندها في حسابات الوزن الفني بالنظر إلى خطوط الفريقين الثلاثة التي تؤكد البون الشاسع لصالح الهلال في مواجهته مع منافسه الوحدة.
كما أن علامات الاستعدادات الهلالية بانت مبكرا من خلال معسكر النمسا الناجح الذي ظهر فيه الفريق جادا من خلال أدائه في لقاءاته الودية والتي ختمها بلقاء السوبر في لندن بمستوى يؤكد إيجابيته التحضيرية للموسم الجديد.
يقابله فريق الوحدة الذي عسكر في مصر وفق إمكاناته المالية الحرجة التي عطلت إكمال منظومته من اللاعبين الأجانب ودعم الفريق بلاعبين محليين ولو عن طريق الإعارة هو ما تحاول اتمامه إدارة الفريق قبل انتهاء فترة التسجيل الصيفية.
في معسكر مصر لم يظهر الفريق الوحداوي ما يؤشر أنه بلغ مستوى مقبول من الإعداد والتحضير لموسم طويل ويكفي القول إنه خسر آخر لقاءاته الودية في مصر أمام فريق الجونة المتهالك بثلاثية.
وهذا يعني أن المنطق الفني بكل مؤشراته لصالح الهلال الفريق المنتشي والعائد للتو من لندن حاملا كأس السوبر بعد تغلبه على منافسه التقليدي النصر بهدف يقابله فريق الوحدة المجتهد والذي كل همه ألا يواجه الهبوط إلى الأولى مجددا.
يبقى القول إن الفريق الهلالي أول من سيعلن عن المؤشرات الفنية في لقاء الغد كقراءة أولى للمزاج الفني المنتظر أن يكون عليه الدوري في موسمه الجديد خاصة وأنه من الفرق الجماهيرية المؤثرة في مقاييس المؤشرات الفنية والرقمية.
وسطوع الهلال مساء غد كفيل بايصال رسائل لمنافسيه أن من استعد جيدا هو من سيكون سيد الميدان وأن من نام على إنجازات الماضي وتنزه صيفاً سيلاقي ما يلقاه كل كسول وهناك من تلقى الدرس المبكر المزدوج إدارياً وفنياً.
والجماهير عامة يحدوها الأمل بموسم مثير في عطاءاته الفنية معززا بإدارة تحكيمية جيدة للقاءات وإن كانت بوادر أداء الحكام الذي ظهروا في مسابقة كأس ولي العهد لا يؤشر أن ثمة جديد لافت في المستوى.