|


محمد السلوم
قطبا جدة (غيييير)
2015-08-02
سيكون الموسم الكروي الجديد خطيراً على الحراس في ملاعبنا؛ إذ سيواجهون إحراجاً كبيراً أمام جماهيرهم في ظل الشهوة الشرهة للاعبي المعسكرات الخارجية وتحديداً من المعسكرين في سويسرا وإيطاليا حيث مقر معسكر الأهلي والاتحاد.
ولا خطر على الحراس من بقية الفرق المعسكرة في الخارج بما فيها النصر والهلال في معسكرهما الطبيعي في النمساء حيث لا نتائج لافتة في سحرها التهديفي كما هو الحال في الأهلي والاتحاد.
نعم الخطر على الحراس من شراسة نجوم العميد والراقي ليس توقعاً ولا اجتهاداً، بل أرقام تتحدث عن انفتاح شهية اللاعبين للتهديف بالعشرات والتسعات والسبعات آخرها أول أمس الجمعة اكتساح الأهلي في معسكره في مدينة لوزان فريق مورجس السويسري بعشرة أهداف دون مقابل.
نعم عشرة وبدون مقابل وهذا يعني أن الفريق السويسري ذهل من براعة الأهلاويين واستمتع بأدائهم الخارق وتفرج على الرسم الفني في تسجيل الأهداف العشرة وشغله ذلك عن محاولة هز الشباك الأهلاوية.
ويبدو أن قطبي جدة (غيييير) فالتنافس فيما بينهما امتدت شراسته إلى الملاعب الأوروبية وتسابق الفريقان في جلد الفرق الأوروبية التي يقابلانها في معسكرهما بوافر الأهداف.
ولا أعلم بعد عودتهما وانطلاقة دوري عبد اللطيف جميل في التاسع عشر من الشهر الحالي إن كانت شبكات المرمى في ملاعبنا المنسوجة من الخيوط قادرة على الصمود أمام سخونة أقدام هؤلاء اللاعبين الملتهبة وربما حرارة الأجواء هنا تسخنها أكثر وفي ذلك الخطر على من يقابلهما في الدوري المحلي.
ومسلسل الأهداف الصيفية الأهلاوية والاتحادية في ملاعب سويسرا وإيطاليا (قد يكون مؤشراً لتكراره في ملاعبنا مما يعني تعرض شبكات المرمى في ملاعبنا للاهتراء السريع المتتالي).
والإحراج لن يطال حراس المرمى وفرقهم وجماهيرهم فحسب، بل إنه سيصل إلى إدارات الملاعب ولجنة الحكام ويا لهما من إدارتين يشك في قدرتهما على التفاعل الإيجابي والسريع مع المستجدات.
و(وضع متوقع ومستجد) كهذا يتطلب كإجراء وقائي ـ إن كان هذا أصلاً موجوداً ضمن الخطط ـ الشروع على وجه السرعة في تغيير شبكات المرمى بخيوط تبلغ قوتها أضعاف الموجود للحيلولة دون تهتك خيوط الشبكات الحالية التي ربما لا متانة ولا قوة لها بتحمل ضربات كثرة أهداف القادمين من سويسرا وإيطاليا.
يبقى القول إن هذا المقال الساخر يغني عن النقد المباشر للطريقة التي تدار بها معسكرات الأندية في الخارج، فمثل هذه المعسكرات وبهذه الكمية الوافرة من الأهداف وبشباك نظيفة من فرقنا لا تدعو للارتياح بقدر ما تدعو للاستغراب.
والوضع الطبيعي لمن يعسكر بغرض الاستعداد والتحضير لجلب الفائدة أن يقابل في البداية فرقاً توازيه في المستوى أو تقل قليلاً مع تصاعد في اللقاءات التالية وصولاً إلى آخرها مع فرق قوية لفحص مفاصل الاستعداد.
والمضحك في حالة الأهلي والاتحاد أن يقابلا فرقاً مغمرة وغير معروفة ـ إذا افترضنا أنها فرق ـ وبلا لياقة تنهار من بداية المباراة والدليل أنها أضعف من أن تصل للمرمى ولو بتسجيل هدف شرفي.
وفي ملاعبنا مع انطلاقة الدوري الخبر اليقين وستواجه فرق العشرات والسبعات الإحراج أمام جماهيرها في عجزها عن مجاراة أو التغلب على خصومها المحليين خاصه أن هناك من جماهيرها من صدق أنها عائدة لالتهام الفرق المحلية كما التهمت فرقاً أوروبية في معسكراتها بينما على الأرجح أنها عادت من معسكر للنزهة.