|


محمد السلوم
جدول (جميل) بالتقسيط
2015-06-30
المؤشرات الأولية من حيث جدولة الموسم الجديد تقول إن الموسم الرياضي الجديد يعمل بنفس أدواته السابقة مما يعني لا جديد على برمجة مقننة تخدم الأندية والجماهير والاستثمار أيضا واستخدام نفس الأدوات الموسمية لا يأتي بنتائج وفكر جديد يخدم برمجة دوري عبد اللطيف جميل.
لقد صدر جدول دوري عبد اللطيف جميل بلا تواريخ يعني أن جدول جميل بالتقسيط، الدفعة الأولى لقاءات والثانية تواريخها والثالثة ربما أوقات التأجيل وغير ذلك من التخبط غير المبرمج على مدة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات أو أكثر كما هو في عالم كرة القدم المتقدم.
يبدو أن فكر القائمين على كرة القدم لا يتجاوز كرة القدم ولديهم قصور في فهم صناعة كرة القدم بلونها الرياضي والاستثماري والتسويقي وأن الاستثمار الرياضي وأهمية الدقة في تحديد الروزنامات المبرمجة على فترات زمنية طويلة ويبدو أن هذا لم يبلغ في رؤوس البعض المبلغ الذي يجعله يفكر بمنهجية علمية في إنجاز أعماله بفكر متعدد الرؤية الإيجابية.
وهنا الإشارة إلى لجنة المسابقات وعما إذا كانت قادرة على على الأقل وذلك هو الطموح الجماهيري المنتظر منهم برسم مواعيد ذكية للقاءات الفرق الجماهيرية وهي أربعة فقط النصر والأهلي والهلال والاتحاد، وهي الفرق التي يجب النظر إلى زمن لقاءاتها في الموسم بمنظار ذكي تنظيمي واستثماري وجماهيري.
وجدولة لقاءات الكبار في أيام الإجازات الأسبوعية وتحديدا مساء الخميس والجمعة هو عمل منهجي يخدم كل الأطراف في الجوانب الرياضية والجماهيرية والاستثمارية، كما أن مثل هذه البرمجة الدقيقة سترفع من أسهم لجنة المسابقات في أعين الجماهير خاصة وأنها اتهمت في جدول الموسم الماضي بمحاباة الهلال.
ولو أخذ في الاعتبار يومي الخميس والجمعة مواعيد للقاءات الأندية ذات الكثافة الجماهيرية الكبيرة سيضيف بعداً استثمارياً وجماهيرياً مأمولا للملاعب ويكون يوم السبت الذي يعقبه يوم عمل للقاءات الأندية الأقل جماهيرية.
صحيح المستوى الفني للفرق يقع في أولويات دائرة اهتمامات الجماهير الرياضية وهو أحد محفزات الحضور الجماهيري وهو ما يأمله الجميع، لكن من الصعب التكهن بالحالة الفنية التي سيكون عليها الموسم الجديد الذي سينطلق في 19 أغسطس المقبل وإن كانت الاستعدادات المعلنة في الداخل والخارج تنبئ أن تنافساً أشد من ذي قبل سيكون بين الفرق.
وتبقى بيئة الملاعب كعنصر جذب للجماهير في حاجة إلى عمل مختلف فهي بوضعها الحالي بيئة (مكشرة) في وجه الجماهير مما يعني أن (تكشيرة) الملاعب لابد من العمل عليها لتحويلها إلى بيئة باسمة وجاذبة للجماهير بتوفير كل عناصر الراحة الممتعة لقضاء أكثر من ساعتين في الملاعب.
والكل يعرف الوضع، فلا خدمات محفزة ولا التزام بالجلوس في المقعد ولا شاشات كبيرة تعيد اللقطات الكروية الجميلة بوضوح فضلا عن التعامل مع الجماهير عند بوابات الدخول كما لو كانوا محل شبه من خلال تفتيشهم بطريقة يغيب عنها الاحترام.
يبقى القول إن متاعب الجماهير تتكرر سنوياً وليست جديدة مما يعني أن العلة في فكر القائمين على النشاط الكروي وعجزهم عن تطوير أنفسهم وبالتالي يتطور أداء عملهم وهناك الكثير من الأشياء تحتاج إلى إعادة صياغة ليس في شكلها الفني الثابت بملاعبه ومدرجاته وإضاءته وبواباته الإلكترونية وإنما في شكله التنظيمي الذي يوفر كل عوامل الراحة للجماهير.