تعاقد النصر مع مهاجم ريفربليت الأرجنتيني الأوروجوياني رودريجو مورا لمدة ثلاثة مواسم يعد من حيث المبدأ كاسم يؤشر إلى أن صفقة مورا الخطير ناجحة ويبقى اندماجه مع اللاعبين والتكيّف مع أجواء الملاعب السعودية مرهوناً بعطائه لا باسمه وشهرته في بلاده وبلاد التانجو.
مورا نجم معروف وهداف خطير من الطراز الأول انضمامه إلى صفوف العالمي إضافة ثرية ليشكل مع الهداف السعودي الأول محمد السهلاوي ثنائياً خطيرا يتعذر على أي دفاع في الدوري المحلي مقاومته والحد من خطورته.
والواضح من التعاقد مع مورا أن المدرب النصراوي داسيلفا سينتهج طريقة اللعب بمهاجمين وهي الأنسب للفريق النصراوي لامتلاكه رباعي وسط قوي ومتوازن لوجود صانعي لعب ومحوري ارتكاز بارعين.
ومازلت عند رأي ذكرته في مقال سابق أن المنظومة الفنية النصراوية التي تضم أفضل اللاعبين المحليين تحتاج لتفعيل ماكينتها الفنية إلى لاعب أجنبي يجيد تسديد الكرات الثابتة وهو ما ينقص المنظومة النصراوية البارعة.
وخير وسيلة متاحة لدعم البراعة الفنية دعم صفوف الفريق بلاعب مؤثر يجيد التعامل مع الكرات المتحركة والثابتة ببراعة نافذة والوقت متاح من هنا حتى بداية الموسم الجديد في أغسطس المقبل للبحث والتحري عن لاعب بهذه المواصفات.
ولا أظن أن بقاء الأوروجوياني فابيان وهو لاعب حماسي سيكون مفيدا للفريق في الموسم المقبل خاصة وأنه موقوف آسيوياً لست مباريات والأفضل الشروع في البحث عن بديل لسد العجز الملاحظ في المنظومة الفنية التي تفتقر إلى لاعب يجيد التعامل مع الكرات الثابتة الحاسمة.
وما يمكن الخروج به كملاحظة أخرى على بطل دوري عبد اللطيف جميل أن متوسطى الدفاع ليسا بقوة بقية خطوط الفريق وقد ظهر في الموسم المنتهي أن عطاء اللاعب البحريني محمد حسين في تنازل ربما لعامل السن وقد يكرر الأداء المتراجع في الموسم المقبل.
وهذا يعني أن متطلبات المرحلة المقبلة من استحقاقات محلية وآسيوية تتطلب ضبط نقاط الضعف في خط الدفاع بالتعاقد مع مدافع حيوي ليكون إلى جانب عمر هوساوي مصدراً للأمان خاصة وأن النصر يمتلك ظهيري جنب فاعلين بوجود خالد الغامدي وأحمد عكاش خاصة وأن حسين عبد الغني يفكر جدياً في الاعتزال بعد لقاء السوبر مع الهلال مطلع الموسم.
وأمام الإدارة النصراوية والجهاز الفني أكثر من شهر للتفكير بجدية في معالجة مشكلة قلب الدفاع بالتعاقد مع لاعب مؤثر، لا مكملاً كما هو حال اللاعب البحريني محمد حسين، والفرصة متاحة قبل فوات الأوان وإلا ربما يتكرر ولوج أهداف سهلة في المرمى النصراوي سببها الخلل في متوسطى الدفاع.
يبقى القول إن تعزيز الأداء النصراوي بلاعب مهاري مؤثر يجيد الضربات الثابتة ومدافع متمكن يرجح فرضية استمرار النصر متوهجاً للموسم الثالث على التوالي والسيطرة على مساحة الموسم المقبل بما فيها اللقب القاري ويدعم هذه الفرضية مخرجات قراءة فنية لترسانة العالمي من النجوم البارعين.