اللقاء المرتقب بين النصر والهلال على نهائي كأس الملك الذي سيقام مساء غد على ملعب مدينة الملك عبد الله في جدة وبرعاية ملكية سيرقى إلى التصنيف باعتباره ديربي المملكة لتوفر مقومات التوصيف.
وأبرز المقومات التي تدعم اعتباره ديربي المملكة كثافة شعبية الفريقين التي ليست في معقلهما بالرياض وحسب بل في كل سائر البلاد والدول المجاورة وخاصة العالمي الذائع الصيت خارج الحدود بالإضافة إلى إنجازاتهما البطولية وصداقتهما للمنصات منذ زمن طويل.
ومن الدعائم أيضا أنهما فريقان لهما حضورهما اللافت على المستوى المحلي والعربي والقاري والعالمي والأخير امتياز نصراوي وضعه على كرسي عمادة أندية آسيا العالمية كأول فريق سعودي آسيوي يبلغ العالمية ويلعب في مونديال البرازيل للأندية أبطال القارات عام 2000 وهو إنجاز فوق العادة لم يبلغه منافسه الهلال بعد.
اللقاء الذهبي ثنائية للنصر وأولى للهلال هذا الموسم تتويج العالمي بالذهب يعني أنه أنهى موسمه الكروي ببطولتين كبيرتين الدوري وكأس الملك، وتتويج الهلال يعني نجاحه في الخروج من الموسم بحصاد يحميه من غضبة جماهيره التي لا تقبل إلا أن ترى فريقها يصعد المنصات متوجاً بالذهب.
وسيكون الفوز بالذهب لأي من الفريقين بفرحة مضاعفة كونه أمام المنافس التقليدي في مواجهة كر كروي فني في الملعب يمتد الأثر وتداعياته إلى أسابيع وأكثر خارج الملعب في تجاذب جماهيري بين أنصار الفريقين ساحته الرئيسية مواقع التواصل الاجتماعي والواتس أب وأقل من ذلك في وسائل التواصل الأخرى.
الفريقان على ما بدا من استعداداتهما المتحفظة إلى حد ما عن وسائل الإعلام الملاحقة للحدث قبل وقوعه قد استعدا جيدا بلا غيابات مؤثرة عدا النجم الأيمن في دفاع النصر خالد الغامدي الموقوف بالكرت الأحمر ولاعب الوسط الهلالي السريع سالم الدوسري الموقوف تأديبياً من الاتحاد السعودي.
ملعب الجوهرة الذي يتسع لحوالي ستين ألف متفرج سيكون أصفر وأزرق، الفريقان من الرياض يتواجهان لأول مرة خارج أرضهما في الملعب الجداوي منذ افتتاحه مطلع مايو 2014 في لقاء على كأس الملك بين الأهلي والشباب انتهى في ذلك الوقت بتتويج الشباب بطلاً.
القوة والإثارة والحماس من اللاعبين في أرض الملعب والجماهير في المدرجات ستكون حاضرة وجماهير النصر والهلال ومن يتعاطف معهما من جماهير جدة وما حولها سيكون لهم البعد الجمالي بالإضافة إلى البعد الفني المتوازن إلى حد كبير الذي يتوقع أن يسطره نجوم العالمي والزعيم على أرض الملعب.
يبقى القول إن كلا من الفريقين سيرمي بثقله لانتزاع الذهب من أمام غريمه وخاصة الهلال المرجح أنه سيكون تحت ضغط أكثر من النصر وهو الذي يريد ختام موسمه الرياضي بإنجاز ورد اعتباره أمام منافسه الذي له الغلبة في الفوز في لقاءاتهما الأخيرة وآخرها في دوري عبد اللطيف جميل الذي توج فيه النصر بطلاً للدوري عبر البوابة الهلالية التي فشلت في تأجيل التتويج إلى الجولة الأخيرة.