|


محمد السلوم
الهلال أسعد الإيرانيين
2015-05-21
فريق بيروزي الإيراني المتهالك فنياً عجز خلال تسعين دقيقة بمحاولاته المحدودة من بلوغ المرمى الهلالي في اللقاء الذي جمعهما على ملعب أزادي بطهران أمس الأول الثلاثاء في ذهاب دور الستة عشر الآسيوي، وكان أضعف من أن يخرج فائزا أمام الهيمنة الهلالية على اللقاء لولا مساعدة هلالية ثمينة.
فرحة الإيرانيين بطرد الحكم الماليزي المهزوز للاعب الهلال سلمان الفرج بالكرت الأصفر الثاني وإشهار البطاقة الحمراء له في الدقائق الأخيرة وما أن مرت ثلاث دقائق من حادثة الطرد إلا ويأتي الفرح الثاني للإيرانيين والحاسم بقدم المدافع الهلالي البرازيلي ديجاو الذي أودع كرة عكسية سهلة في مرمى فريقه.
ومباراة بهذا السيناريو وسط سيطرة هلالية وهدف لم يحتسب للفريق الزائر في الربع الأول من الشوط الأول بداعي التسلل رغم وصول الكرة للاعب الهلالي من قدم لاعب إيراني تؤكد أن الركض في الملعب لا يؤكل فوزا ما لم يكن ركضاً مدروساً وهو ما لم يفعله مدرب الهلال اليوناني ومدعوماً بتحضير نفسي مريح للراكضين وفي ذلك خلل مزدوج في الإعداد.
انتهى اللقاء بالهدف الهلالي الإيراني لتحتفل المدرجات فرحة بنصر لم يكن في الحسبان سيلقي بهمه ومخاوفه في لقاء الإياب في الرياض الثلاثاء المقبل وهو الذي كان متاحاً للهلال بحكم استحواذه على الكرة الحسم من طهران قياساً على وقائع المباراة فنياً وبات مهددا بالخروج من دور الستة عشر لو نجح الفريق الإيراني من تسجيل هدف يعقد به المسألة الحسابية.
ويجوز القول اقتباساً من كلام الأميرعبد الرحمن بن مساعد الرئيس الهلالي السابق الذي قال ذات مرة إن الهلال يسعد جماهيره إذا فاز ويسعد غيره إذا هزم وقد أسعد الهلال الإيرانيين لكن هذه المرة أسعدهم ليس لأنهم هزموه بل لأنه هو من هزم نفسه.
يبقى القول إن الواقع الفني في ملعب أزادي كان أزرقاً وأحداث اللقاء كانت تؤشر إلى قرب الهلال من التسجيل ولم يحدث في غياب التركيز وربما أن ظروف الهلال غير الفنية بتداعيات الهم (الآسيوي المزمن) بالإضافة إلى الجرعات الزائدة في التحضير من إدارة الفريق كلها اجتمعت وشكلت ضغطاً نفسياً على اللاعبين أفقدهم التركيز أمام المرمى مما يعني أن ثمة خطأ ما محير لم يكتشف بعد لتجاوز مثل هذه الظروف في مثل هذه المناسبات.
وتبقى إشارة والمقال كتب قبل لقاء الأهلي مع نفط طهران في ملعب أزادي في ذات المسابقة أن يكون الراقي قد حسم اللقاء مستفيدا من تفوقه الفني الملاحظ في دور المجموعات ودون ذلك أداء الفريق الإيراني.
وهي فرصة للأهلي إن فعل ليلعب لقاء الإياب في جدة الأربعاء المقبل مرتاحاً وقد انفتحت له بوابة دور الثمانية وقد اكتملت صفوفه بعودة هدافه عمر السومه وشفاء نجمه مصطفى بصاص.