|


محمد السلوم
(فوبيا) حسين
2015-04-09

لم تعد فوبيا النصر هي السبب الوحيد في خروج البعض كما لو كان بهم مس من الهرف الفكري والعقلي وإلا ماذا نفسر هذه الضجة من المهرطقين قولاً والإنشائيين حرفاً التي أثيرت حول القائد النصراوي والفتى الذهبي حسين عبد الغني بعد لقاء فريقه بالاتحاد مساء السبت الماضي والثلاثية التي أبقت النصر مهيمناً على الصدارة.

هذا التباري الممجوج في بعض وسائل الإعلام يؤشر إلى وجود أعراض فوبيا جديده يجوز تسميتها بـ (فوبيا) حسين، وقد شغلهم حسين بحسن عطائه في الملعب وحماسه الشديد مع فريقه وزين لهم مرضهم أنهم قادرون على إيذائه والتأثير على لجنة الانضباط بمعاقبته على لعبه الرجولي وتفانيه في خدمة فريقه.

سقط الكلام الذي قيل عن حسين يدرج ضمن طغيان عواطف الميول الموغلة في التعصب خاصة وأن لا موضوعية ولا توازن فيما كتب وقيل .. بل غنى المغنون على خط واحد وهناك منهم ممن عرف بأنه أضحوكة الحرف والأستديو جروه معهم كما يجر القطيع بعضه بعضاً.

لاعب الاتحاد العراقي سيف سلمان الذي قالوا عنه إنه ضحية لعنف حسين خرج فضائياً وأثنى على القائد النصراوي ووصفه باللاعب الكبير بأدائه وأخلاقه كما أن مواقع التواصل الاجتماعي المدعومة بوسائل الإيضاح عرّت افتراءاتهم أمام الرأي العام الأمر الذي وضع موقف الجماهير الواعية منهم محل سخرية وتهكم.

وهناك ممن شارك في الردح ممن لا يرجى منهم حدوث تطور ولو متأخر في التعامل مع قضايا الوسط الرياضي بموضوعية وهم المكشوفون المستهجنون من كل ذي عقل واعٍ ٍوقد درجوا بغباء على توظيف ما يتفق مع رغباتهم الضيقة وفكرهم السقيم.

إنه لأمر مؤسف جدا أن نرى أن هناك من تجمد عقله عند سن المراهقة وبدا بما طرح من مفردات واتهامات تجاوزت حسين إلى الطعن في نزاهة الجهات الرياضية المسؤولة عن النشاط الكروي وقد نصب نفسه بمفرداته البدائية الساذجة وكأنه الاصلاحي الحريص على كرة القدم.

وكل هذا التجييش والاستنفار من بعض الإنشائيين الذين لم يمسسهم شيء من المهنية العلمية الإعلامية، وذهب بعضهم إلى الاستقواء بالخارج معتقدين أن اللجوء إلى ذلك ولو على حساب سمعة المؤسسة الرياضية في البلاد ورقة رابحة تخدم هدفهم المريض وتلك حيلة العاجزين المفلسين.

ويبدو أن البعض ممن يمكن وصفهم بالعبثيين لهم أتباع من جنس فصيلتهم الفكرية المحشوة بالتعصب ومثل هذه النوعية غير قابلة للتطور مع الزمن ولا صحوة منتظرة منهم ولا أمل أيضا في صحوة منصات بلهاء تتلقف هرطقاتهم.

يبقى القول إن من أساء الأدب وتطاول على الغير بأساليب يشم فيها رائحة الشخصنة وتعمد الإساءة بأسلوب مبتذل كالذي لوحظ من تهجم على الكابتن حسين يجب أن يؤدب بالردع القانوني، وهذا كفيل أيضا بصحوة المنابر الإعلامية إن كانت غير مبالية بما يحدث.. لا أن يترك الأمر لكل من شاء إشاعة التعصب والإضرار بالغير بلا ضوابط أخلاقية ومهنية أن يهاجم من يشاء.