انتهت مساء أمس أحداث الجولة 21 من دوري عبد اللطيف جميل ولم يبق غير خمس جولات وخمس عشرة نقطة قد تخلط الأوراق في سلم الدوري في صدارته ومؤخرته.
وهذا يعني أنه لا فرح ولا حزن لمن أصاب نجاحاً أو خسارة في الجولة 21، فلقب الدوري لا زال في الملعب ومن يعتلي الصدارة لا ضمانات تبقيه فرحاً حتى النهاية ومن يلاحقه قد تخدمه الظروف ويتصدر وربما البطل لا يُعرف إلا مع نهاية الجولة الأخيرة.
ولا يعرف أيضا على وجه التحديد من سيهبط للدرجة الأولى وفي الوقت بقية للتعزيز والتعويض خاصة وأن كرة القدم تقرأ في الملعب ومعطياتها الفنية ليس بالضرورة تكون هي الحاسمة.
صحيح اتضح رباعي الصدارة ولم يتضح من هو البطل بعد المكون من النصر والأهلي والاتحاد والهلال ولا أحد قادم من الخلف بإمكانه اختراق الرباعي لفارق النقاط الواسع بين الرابع والخامس.
كما اتضح إلى حد يقترب من التأكيد الرباعي المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى والمكون من الرائد والخليج والعروبة والشعلة لتقارب النقاط بينهم والخطر يحيط بالشعلة والعروبة أكثر لتذيلهما الترتيب.
إذاً يجوز القول إن الجولات الخمس الباقية من عمر دوري عبد اللطيف جميل في صدارته ومؤخرته ستشهد استنفارا من الفرق بين طامح في اللقب وخاصة النصر والأهلي وهما الأقرب للتتويج مع بقاء فرضية الحصان الأسود الاتحادي قائمة وبين من يكافح للبقاء في دوري الأضواء.
وهذا يعني بقاء جاذبية المنافسة الحامية بين الفرق على سخونتها والإثارة والترقب للنتائج سيبلغان سقف الاهتمام الجماهيري والإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي.
فلا بطل على الأرجح سيعرف قبل الأوان ولا هابط تأكد هبوطه حتى انتهاء الجولة 21 وفي ذلك إشارة إلى قوة التنافس بين الفرق التي ستبقي الدوري ساخناً إلى حين آخر.
يبقى القول والفرق كل الفرق دون استثناء سترمي بكل ثقلها وستجاهد لتحسين مراكزها وتعزيز مكاسبها وأمر كهذا يبلغ فيه الحماس حده الأعلى يفترض في المقابل من لجنة الحكام أن تحسن الاختيار من حكامها الأكفاء لقيادة ما تبقى من مرحلة حرجة في عمر الدوري تتطلب دقة ويقظة من الحكام.
فلا مجال لقبول وتفهم أخطاء قد تكون سبباً في الإضرار بفريق لصالح آخرين، هذا بالنسبة للحكام المحليين، أما بالنسبة للأجانب فحري بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن يحسن الاختيار ممن عرفوا ببراعتهم في تطبيق القانون لا أن يأتي بحكام أجانب من الصف الثالث.
ومراعاة جنسية الحكم وجنسية اللاعبين الأجانب في أي فريق على درجة كبيرة من الأهمية حتى لا يتكرر ما حدث من سوء إدارة من الحكام السويسريين الذين قادوا مباراة النصر مع الأهلي في الدورين الأول والثاني وتكررت فيها أخطاء استفاد منها الأهلي وفسرت على أنها مجاملة من السويسريين لمدرب الأهلي السويسري كرستيان جروس.