|


محمد السلوم
كلاسيكو القاصمة والقاهرة
2015-03-22

لقاء الليلة على ملعب الملك فهد بالرياض بين النصرمتصدر الدوري بثمان وأربعين نقطة ومنافسه الوحيد على اللقب الأهلي الوصيف بثلاث وأربعين نقطة في كلاسيكو سعودي مثير يشد أنظار القريب والبعيد هو بمثابة كلاسيكو القاصمة أوالقاهرة ولم يبق على نهاية الموسم غير ست جولات.

فوز النصر سيكون الضربة القاصمة لتطلعات الفريق الأهلاوي فالمسافة النقطية ستزداد إلى ثماني نقاط مما يعني تراجع حظوظه إلى حدود دنيا بما يشبه الضوء الخافت في آخر النفق، وفوزالأهلي يشكل ضربة قاهرة للنصر ترفع القلق لديه مخافة ضياع المحافظة على لقبه هو الذي يملك كل المفاتيح.

والتعادل بالتأكيد سيبقي الفارق النقطي على حاله وسيستمر الضغط على الأهلي الذي ليس أمامه غير انتظار نتائج الفرق الأخرى مع منافسه لعل وعسى أن يبتسم له الحظ في تعثر نصراوي في لقاءين من اللقاءات الخمسة اللاحقة للقاء الليلة وفوزمستمر للأهلي لكسر الفارق النقطي معه.

العالمي والملكي هما الأفضل من حيث الوزن الفني من كل الفرق مما ينبىء بلقاء قوي مثير بهِمة لا تقاعس فيها من الفريقين في لقاء أشبه بالنهائي نتيجته سيترتب عليها حسابات جديدة باسمه للفائز ومؤلمة للمهزوم لحد اليأس من المنافسة في حالة الأهلي.

اللقاء يمثل للنصر تحدٍياً للمحافظة على تميزه الفني وقدرته في الدفاع عن مكاسبه وقد بلغ الحصاد الذهبي للموسم قرب نهايته وللأهلي تأكيد جدارته وهو يواجه أقوى وأفضل فرق الموسم.

والنصر رغم قوته من حيث الوزن الفني وامتلاء دكة احتياطه بالنجوم يدرك أهمية اللقاء وإن أي تكاسل في الحسم يهدد قدرته المتوقعة في المحافظة على لقبه وهو الذي بترسانة نجومه يمتلك مفاتيح الحسم متى ما استثمرها في الملعب.

ومن هنا ورغم أن المؤشرات الفنية تدعم ذهاب النتيجة للنصر إلا أن الأهلي الذي لم يهزم بعد في الدوري وهو الذي ألحق الهزيمة الوحيدة بمنافسه النصربالدوري ليس بذلك الفريق الهين ولديه من مقومات القوة ما يجعله ندا للنصر.

ورغم ميل التوازن الفني لصالح النصرإلا أن الأهلي بانضباطيته الفنية وتكامل صفوفه قادرعلى إزعاج المغرد في الصدارة وإلحاق الهزيمة الثانية به في الموسم والمحافظة على سجله خاليا من الهزائم في عشرين جولة.

النصرالطامح بتحقيق بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي وهو يلعب على أرضه في الرياض لا يتوقع منه تفريطا وبرودا فنيا وهو يدرك أهمية الإجهاز على منافسه في لقاء هام وسط دعم شديد ومكثف متوقع من جماهيره التي تنتظر وتترقب توسيع الفارق النقطي مع منافسهم الأهلي على اللقب.

وفي المقابل جماهيرالراقي تنتظر فرجا أخضربالفوز ببقاء فريقها قريبا من حدود منافسة النصر وغير ذلك سيجعل من مهمة الأهلي صعبة جدا في انتظار أن تجود عليه الفرق الأخرى بتعطيل منافسه وتلك أمنيات وفي الملاعب لا مستحيلات.

يبقى القول إنه من الصعب التنبؤ بالنتيجة وإن كانت أغلب المؤشرات الفنية والرقمية ترجح كفة العالمي للفوزوالاقتراب كثيراً من التتويج وإن نجح الأهلي فقد قلص الفارق النقطي إلى نقطتين وتبقى حظوظه في يد الغيرلكسر فارق النقاط.

والجماهير على موعد مع كلاسيكو سعودي مثير ستكون الغلبة فيه للأهدأ والأفضل تحضيرا نفسيا وفنيا.