|


محمد السلوم
ثلاثي الرياض يواجه الخطر
2015-03-10

لا شيء مستبعد في كرة القدم، والمفاجآت في عرف المستديرة واردة وخاصة في لقاءات خروج المغلوب، وكم من فرق صغيرة فنياً أخرجت كبيرة وقطعت عليها طريق الذهب وأحالتها إلى قائمة المتفرجين.

فقد تستأسد فرق الظل البعيدة عن الأضواء وتطيح بالكبار مستفيدة من عامل الإرهاق والبرود، أيضا بالتقليل من احترام المنافس الذي ربما ينتاب ثلاثي الرياض (النصر والهلال والشباب) نتيجة ضغط الالتزامات المحلية والآسيوية والجماهيرية والإعلامية.

وإن حدث ذلك مساء اليوم في الرياض أو الشرائع ضمن مسابقة كأس الملك في دورالـ 32 فهي المفاجأه غير المنتظرة وحدث لا يخطر على بال كل المتابعين لكرة القدم.

وهذا يعني أن ثلاثي الرياض يواجه الخطر من انتفاضة فرق الظل (الدرعية والجيل والوحدة) المتوثبة لصنع المفاجآت وتداعياتها من وهج إعلامي يتصدر المشهد الرياضي فضائيا وإلكترونياً وورقياً فضلا عن (طقطقة المطقطقين) في تويتر الجاهزين لاستثمار أحداث غير عادية من هذا النوع للتهكم بمنافسيهم.

وبالمنطق ثلاثي الرياض لا يختلف عليه اثنان بأنه عابر إلى دور الستة عشر وربما بمهرجانات أهداف أيضا للفارق الفني الكبير بين فرق الأضواء الواقعة في أعلى سلم ترتيب دوري جميل ومن وضعتهم القرعة من فرق الظل في طريق مرور الكبار عبر محطات المسابقة.

الشباب بطل النسخة الماضية في كأس الملك بفوزه على الأهلي الملقب بقلعة الكؤوس بثلاثية نظيفة في افتتاح لافت لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) في جدة سيسعى ليكون له حضور ذهبي هذا الموسم بعدما تراجعت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري.

ولن يجد الشباب خامس دوري جميل بعد الجولة الثامنة عشرة صعوبة في العبور إلى دور الـ 16 على حساب فريق الدرعية وهو من أضعف فرق دوري الدرجة الأولى بوقوعه في الترتيب الثالث عشر من بين ستة عشر فريقاً ويقع في دائرة الهبوط إلى الدرجة الأدنى.

والحال كذلك للهلال رابع سلم الترتيب في الدوري وهو يقابل فريقاً مكافحاً قادما من الأحساء ويقع في الترتيب السادس في قائمة دوري الدرجة الأولى وظروف الهلال الفنية والإدارية المتداعية قد تضعه في خانة الترقب من أن يعصف به الفريق الأحسائي.

ويبقى لقاء الليلة بين الوحدة والنصر على ملعب الشرائع هو الأقوى والأكثر جاذبية جماهيرية رغم الفارق الفني بين متصدر الدوري الممتاز وثالث دوري الأولى.

الجماهير تترقب لقاء حماسياً تحضر فيه عراقة الفريقين خاصة من جانب الوحدة الغائب عن دوري الأضواء، وقد يجد فرسان مكة الفرصة لتأكيد عراقة فريقهم والتذكير بأنه وإن تكالبت عليه الظروف قادر على التعامل مع فريق كبير مكتنز فنياً كفريق النصر.

يبقى القول نظرياً إن نتيجة لقاءات الليلة ستكون للشباب مع الدرعية وللهلال مع الجيل وفي الشرائع النصر مع الوحدة الفوز للنصر.

تلك هي المعطيات والرؤية بالمعايير الفنية، لكن الملعب لمن يلعب بروح التحدي الجالبة للنصر ويستثمر الفرص المتاحة ويحسن غلق المنافذ أمام خصمه بكل احترام مهما كان الفارق الفني لصالحه في حالة النصر والهلال والشباب أو عليه كحالة الدرعية والجيل والوحدة.