يخيم القلق على جماهير النصر مخافة من استمرار الاهتزاز الفني الذي كلف الفريق الخروج متعادلا من اللقاءات الأخيرة وهدرالنقاط محليا وآسيوياً من جراء فشله في حسم اللقاءات فوزا آخرها مع لخويا القطري في الدوحة مع تفشي ظاهرة ضياع الفرص السهلة أمام المرمى بما فيها ضربات الجزاء.
وهنا على المستوى الآسيوي ضمن مسابقة أبطال الدوري في دور المجموعات خسر في أسبوع أربع نقاط من تعادلين مقارنة بمكاسبه نقطتين مع بونيودكور الأوزبكي في الرياض ولخويا في الدوحة.
صحيح لا ضمانات في الملاعب بفوز مؤكد لكن استمرار ليونة النصر الفنية في الملاعب والفريق يخوض استحقاقات هامة تقرب رحيله من المسابقة القارية مبكرا وتؤشر سلباً إلى مزيد من النزيف النقطي إن بقي الوضع على حاله دون صحوة فنية تعيد الفريق إلى توهجه السابق.
فقد ضاعت على النصر المغرد في صدارة الدوري بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه نقاط هامة كفيلة بتتويجه قبل الموعد أغلبها سهلة أمام فرق دونه فنيا والأداء المتواضع امتد إلى الملاعب الآسيوية.
ومؤشرات الأداء محليا بدأت منذ نطلاقة الدورالثاني لدوري جميل بعد فترة توقف طويلة لحساب مشاركة الأخضر السعودي في أمم آسيا 2015 في أستراليا واستمر التواضع في الأداء والانضباط علامة ظاهرة في جسم الفريق الفني.
ولم تحرك الملاعب الآسيوية مفاصله الفنية وعجز عن الحسم في اللقاءين الآسيويين أمام بونيودكور في الرياض قبل أسبوع وأول أمس أمام لخويا في الدوحة وهو الفريق الذي يتصدر مع المتصدرين في رأي النقاد بقوة حظوظه في المنافسة القارية عطفا على معطيات فنية وتكامل شكلي على الورق لمنظومة خطوطه.
يبقى القول إن حالة النصر الفنية تتطلب وقفة فنية وإدارية لإخراج الفريق من منطقة الاهتزاز الفني وإذا استمر الوضع على حاله فالفريق سيواجه متاعب قادمة تهدد قدرته على المحافظة على صدارته ولقبه كبطل للدوري المنصرم كما أن هذا الأداء الباهت يقوض من قدرته على المنافسة في الملاعب القارية.
والمحير في الأداء النصراوي وهو الذي يملك أفضل ترسانة نجوم على المستوى المحلي ذلك الانعطاف الفني المستمر في المستوى دون أن يظهر ما يؤشرعلى قدرته في تجاوز المنخفض الفني الذي يمر به.
والنصر يخوض استحقاقات محلية وآسيوية مطالب إداريا وفنيا بتوظيف كل المعطيات التي تساعد الفريق للدفاع عن اسمه والتغلب على ظروفه لمعالجة الاعوجاج الفني المنذر بضياع المحلية والقارية.