|


محمد السلوم
كلاسيكو العبور للذهب
2015-02-08

لقاء ليلة الغد على ملعب الجوهرة بجدة بين الأهلي والنصر في نصف نهائي كأس ولي العهد على درجة كبيرة من الأهمية للوزن الفني الكبير للفريقين اللذين يتصدران فرق دوري عبد اللطيف جميل.

لقاء يجوز تسميته بكلاسيكو العبور للذهب واللعب على النهائي.. وهو يجمع النصر المتصدر وحامل لقب النسخة الماضية والأهلي وصيفه في ترتيب الدوري والفائز منهما هو الأقرب بكل المعايير الفنية لحصد الذهب.

العالمي والملكي هما الأفضل من حيث الوزن الفني، مما ينبئ بلقاء قوي مثير تحضر فيه كل جماليات كرة القدم، اللقاء يمثل للنصر تحديا للمحافظة على تميزه الفني ولقبه، وللأهلي تأكيد جدارته وهو يواجه أقوى وأفضل الفرق الموسم.

والنصر رغم قوته من حيث الوزن الفني وامتلاء دكة احتياطييه بالنجوم يدرك أهمية اللقاء وأن أي تكاسل في الحسم يهدد قدرته المتوقعة في المحافظة على لقبه وهو الذي بترسانة نجومه يمتلك مفاتيح الحسم متى ما استثمرها في الملعب.

ومن هنا ورغم أن المؤشرات الفنية تدعم ذهاب النتيجة للنصر إلا أن الأهلي ليس بذلك الفريق الهين ولديه من مقومات القوة ما يجعله قادرا على قطع الأمل النصراوي لبلوغ النهائي وهو يلعب على أرضه في جدة وسط دعم جماهيري منتظر.

والإطاحة بالعالمي في جدة سيكون لها صدى كبيرا لدى جماهير الأهلي والجماهير الأخرى بنجاح الراقي في إبعاد أبرز المرشحين للفوز باللقب ليعبر إلى النهائي بمعنويات عالية ومستعدا للقاء الهلال الذي يلعب في نفس التوقيت في الرياض مع فريق الخليج.

وسيشارك الفريق الهلالي الأهلي فرحته إن نجح الأخير في إخراج النصر من المسابقة خاصة وأن الفريق الأزرق قد ضمن إلى حد كبير وجوده كطرف في النهائي لتواضع الفريق الخلجاوي وفوزه عليه في الرياض مساء الغد في حكم شبه المؤكد.

ورغم أن الهلال طرفا في نصف النهائي باسمه إلا أن الأنظار ستكون مفتوحة أكثر على لقاء جدة الذي يجمع الأقوى فنياً هذا الموسم، فهو لقاء يجمع قطبين كبيرين هامين جماهيريين، واللافت أن اللقاء يأتي وقد بلغ الفريقان حداً مشبعاً من الأداء الفني ويتجاذب أنصار الفريقين الآمال بنجاح فريقهم في بلوغ النهائي وحصد أول بطولات الموسم كمقدمة لها بُعدها المعنوي على التالي من المنافسات.

وتأمل جماهير الراقي في جوهرة خضراء تنقل فريقها إلى النهائي، في حين تتطلع جماهير العالمي إلى جوهرة صفراء تبقي حظوظ الفريق قائمة للحفاظ على لقبه بالعبور إلى النهائي وهو الذي يمتلك كل أدوات الحسم الفاعلة إذا قورن بغيره من الفرق الممتازة.

والتنافس التاريخي الفني والجماهيري بين الفريقين يصعب التنبوء بالنتيجة وإن كانت كل المؤشرات الفنية والرقمية ترجح كفة العالمي للفوز، كما أن أيضا توقف الدوري صعب من القراءة الفنية للفريقين وطبيعة الاستعدادات خلال فترة التوقف.

يبقى القول إن الجماهير على موعد مع كلاسيكو سعودي مثير ستكون الغلبة فيه للأهدأ والأفضل تحضيرا نفسيا وفنيا والفائز في لقاء ليلة الغد سيبلغ حد الابتهاج وقد يكون هو البطل المنتظر والأقوى حظوظاً بالفوز بالذهب عطفاً على تواضع أداء الهلال المرشح القوي كطرف في النهائي.