كل الفرق تترقب النصر ولا أظن فريقاً مصنفاً في الدرجة الممتازة من دوري عبد اللطيف جميل هو يدخل اليوم الخميس نصفه الثاني مع مطلع الجولة الرابعة عشرة لا يضع في حساباته الفوز حتى تلك الفرق الصغيرة فنياً وهي تقابل فرقاً تفوقها في كل شيء.
وتتفاوت طموحات 14 فريقاً ما بين طامح في اللقب وإن تعذر يكون بين الثلاثة الأوائل لتأمين مقعد آسيوي مباشر له وما بين طامح في منطقة آمنة تقيه حسابات اللحظات الأخيرة الخطرة المنتهية بهبوطه لدوري الدرجة الأولى.
من هنا يجوز القول إن مرحلة الإياب هي مرحلة سن المفاصل، وقد استعدت الفرق بدعم صفوفها محلياً وخارجياً لدعم مجهودها الفني فلا مجال للارتخاء الذهني والفني الذي قد يقود إلى انتكاسات كروية قد يتعذر معها إعادة الضبط الفني والنفسي للفريق تحت تأثير الضغوط المتلاحقة مع توالي الجولات.
الكبار بالأسماء والإنجازات والأرقام والنقاط هم من سيكونون تحت مجاهر جماهيرهم التي تطالبهم بتعزيز مراكزهم ومكاسبهم والمضي نحو جني النقاط بالنظر إلى الأمام دون الاتكاء على فارق النقاط مع من خلفهم.
ومحور التركيز عصر اليوم سيكون موجهاً نحو النصر في نجران وجماهير العالمي تراهن على الحسم والمضي مغردا في الصدارة وجماهير منافسيه تنشد مفاجأة نجرانية تعيق انطلاقة متصدر الدوري بأربع وثلاثين نقطة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه الأهلي، وسبع عن الشباب، وتسع عن الهلال، وإحدى عشرة نقطة عن الاتحاد خامس الدوري والأخير يكاد يكون خارج حسابات المنافسة.
المنافسان الأقرب للمتصدر وهما الأهلي والشباب سيترقبان ومعهما جماهيرها لقاء المتصدر عصرا مع نجران في نجران بأمل تعثره بغية تقليص فارق النقاط ليكون زاداً معنوياً لهم في لقاءاتهم المسائية مع كل من هجر سابع الدوري والأهلي في الأحساء والخليج ثاني عشر الدوري والشباب في الدمام.
فوز النصر على نجران وهو المتوقع لاعتبارات فنية وإن كان نجران على أرضه عنيدا يعني مزيدا من الارتياح له ومزيدا من الضغط على منافسيه ووضعهم في دائرة القلق خوفاً من اتساع الفارق النقطي لدرجة تلقي بهمها في لقاءات الليلة وما بعدها.
الأهلي (29) نقطة الفريق الوحيد الذي لم يهزم بعد في الدوري سيكون أكثر الفرق سعادة بنتيجة لقاء النصر ونجران إن أفلح الأخير في فرملة المتصدر وستكون سعادته في أوجها إذا ما انتهى لقاء الأحساء لصالحه.
الشباب (27) نقطة هو الآخر ينتظر فوز نجران وأيضا تعثر الأهلي من هجر وفوزه على الخليج وإن تحقق الأمل الشبابي فقد صعد إلى المركز الثاني على حساب الأهلي.
ويبقى الهلال (25) نقطة في لقاء مسائي مساء الغد سهل في الرياض أمام الشعلة وهو المطالب بترتيب إعداداته الفنية لتجاوز زوابع الاهتزاز الفني الظاهرة على خريطته الفنية إذا لم يظهر أي جديد في مواجهته المؤجلة مع الفيصلي المنتهية بالتعادل بهدفين يؤشرعلى تجاوزه سوء أدائه الفني هذا الموسم.
يبقى القول قياساً على الأداء الفني ومراكز الفرق الأربعة المتقدمة في الترتيب إن البطل في نهاية المطاف سيكون واحداً منها، ومن المبالغة القول عطفاً على الأداء الفني والمزاج العام المضطرب في الاتحاد وهو خامس الكبار إن له حظوظاً في المنافسة، وسيبقى في دائرة المكافحين مع بقية الفرق وإن حافظ على مركزه الخامس فيستحق مع الظروف المحيطة به أن يكون نجم المكافحين.
كاتب صحفي