بعد أن حدد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم معالم تأهله القوية إلى الدور ربع النهائي بفوزه الكبير على منتخب كوريا الشمالية برباعية واقترابه للعبور بفوز أو تعادل ظهر اليوم بالتوقيت المحلي في مواجهته أمام منتخب أوزبكستان فإن مهمته الهامة تثبيت التأهل.
والأوزبكي الذي يتسم عرضه الفني بالقوة والانتشار الجيد ومقدرة لاعبيه على التسديد القوي من خارج المنطقة هو الآخر يشارك السعودي في أمل التأهل للمرحلة التالية وبخيارات أصعب تتطلب منه الفوز ولا غير الفوز ينقل الأوزبكي إلى دور الثمانية.
إذاً الأخضر السعودي في مهمة التثبيت وتأكيد التأهل بالحسم المطلوب وليكون فوزا إذا أراد بلوغ الثمانية بهيبة وصحوة فنية امتداد لصحوته أمام منتخب كوريا الشمالية ليؤكد بجدارة استحقاقه للبطاقة الثانية الشاغرة حاليا ومرافقة المنتخب الصيني ضمن المجموعة الثانية في الجولة الأخيرة ضمن دور المجموعات لأمم آسيا التي تستضيفها أستراليا.
وجماهير الأخضر تأمل في امتداد العطاء الفني الجيد المعزز لحضور منتخب بلادها بصورة لافتة بين كبار منتخبات آسيا بإلحاق الهزيمة بالمنتخب الأوزبكي والوصول إلى دور الثمانية بصوت فني مرتفع ومقابلة المرشح الأول للقب القاري المنتخب الأسترالي بعزم فني وروح معنوية عالية.
والتعامل مع الفريق الأوزبكي يطلب اليوم جسارة فنية وشجاعة من مدرب منتخبنا الروماني كوزمين بالاستمرار باللعب بالطريقة الإيجابية التي أتت بالفوز الكبير على كوريا الشمالية باعتماد خطة ذات طابع هجومي ضاغط واللعب بمهاجمين بغية التسجيل المبكر لإرباك الفريق الأوزبكي وإضعاف إرادته المعنوية في أمل الفوز.
يبقى القول وقد باتت مفاتيح دور الثمانية قريبة من الأخضر بل هي في يده متى ما حافظ عليها فوزا أو تعادلا وهو على ذلك ليس بعاجز متى ما كان اللاعبون في حضور فني وذهني جيد.
والمخاوف التي تخيم على شريحة من الجماهير السعودية ليست من جهة اللاعبين بل هي الخوف من عودة كوزمين إلى نهجه الفني الدفاعي المعروف عنه باللعب بمهاجم واحد وغلق منطقة الوسط بثلاثة محاور وفي تلك الطريقة خطر على الأخضر يعسر عليه التعويض في حالة نجاح الأوزبكي في التسجيل أولا.
ولعل كوزمين وقد جرب النهج الدفاعي بمهاجم واحد أمام البحرين وخسر برباعية وأمام كوريا الجنوبية وخسر بهدف في اللقاءين الوديين قبل بدء التصفيات وخسارته أيضا أمام الصين بهدف في اللقاء الرسمي الأول قد اقتنع أن اللعب بمهاجمين هو الأنسب للأخضر وفيه حصد النتائج كما فعل أمام كوريا الشمالية.
والأمل أن يكون الأخضر بنهاية لقاء اليوم قد اعتمد حضوره الرسمي في دور الثمانية لينضم إلى الصين في مجموعته وإلى أستراليا وكوريا الجنوبية من المجموعة الأولى والإمارات وإيران من المجموعة الثالثة واليابان والعراق من المجموعة الرابعة.
وقد ذكرت منتخب العراق رغم عدم وضوح الرؤية حتى الآن كونه صاحب الحظوظ القوية لمرافقة اليابان كون العراق سيقابل فريق فلسطين في الجولة الثالثة والأخيرة في حين أن الأردن سيقابل اليابان ولا مفاجآت منتظرة فلا فلسطين قادرة على هزم العراق أو التعادل معه ولا الأردن قادر أيضا على هزيمة اليابان وخلط الأوراق في المجموعة.