حالة المنتخبات الخليجية في المجموعتين الأولى والثانية في الغرب الآسيوي التي استهلت لقاءاتها بالهزائم من منتخبات الشرق الآسيوي تؤشر إلى مؤشر أغبر على أن الغرب غروب والشرق شروق.
فقد خسر الكويتي برباعية من الأسترالي، وعمان بهدف من الكوري الجنوبي، والسعودي بهدف من الصيني .. والخاسرون لم يظهروا أي لون فني على مقدرتهم في بقاء حظوظهم متاحة في نيل أي من البطاقتين كل في مجموعته.
مما ينبئ بغروب مبكر من المنافسة لهذه المنتخبات وشروق واضح لفرق الشرق بالقدرة على المنافسة على اللقب القاري، كما بينت ذلك اللقاءات الأولى في مستهل انطلاق بطولة أمم آسيا.
واليوم ستلعب فرق المجموعة الثالثة بلقاء الإمارات وقطر وإيران والبحرين والرابعة غدا اليابان وفلسطين والعراق والأردن، وهنا حظوظ الفرق العربية للتأهل هي منها مضمون، ففي الثالثة إيران والإمارات الأقوى في العبور، والرابعة أيضا سيتأهل فريق عربي بجانب اليابان.
ومدرب المنتخب السعودي كوزمين يتحمل الوزن الأكبر من مسؤولية الخسارة، فقد راهن على أدوات في الملعب لا تنتج جديدا في الأداء كما لو أنه يكمل خط المدرب الهزيل فنياً لوبيز الذي سبقه مما يدفع إلى القول إن الطريقة (الكوزمنية) امتداد لـ(اللوبيزية) في سواء استثمار اللاعبين.
وكانت النتيجة أن استخدام نفس الأدوات السابقة لا يؤدي إلى الحصول على نتائج جيدة ولن يؤدي إلى نتيجة منتظرة أيضا في اللقاءين المنتظرين للأخضر السعودي أمام كل من كوريا الشمالية وأوزبكستان إذا ظل السوء على حاله.
وفي ذلك من السذاجة الفنية الكثير والتي بالغ فيها كوزمين ولم يتحرك لإجراء أي تصحيح فني إلا في الوقت يصعب معه التعويض في ظل تكتل الفريق الصيني للحفاظ على مكاسبه وهو يرى فريقاً تائهاً في الشوط الأول ومعظم الشوط الثاني بلا وسط فعال ومهاجم لا تصل إليه كرات صحيحة.
هدف الصين جاء من كرة ثابتة في الدقيقة 80 ويشترك الدفاع والوسط والحارس في سوء التحوط من التسديدة الصينية العادية وباختصار كما ذكرت في مقال الأحد الماضي بعيد مشاهدتي للقاءين الوديين اللذين لعبهما الأخضر وخسرهما فقد أشرت وفق رؤية فنية إلى قدرة الأخضر في المقاومة لكن مستواه وشكله الفني لا يرقى إلى منحه منزلة المنافسة على اللقب.
وذكرت أيضا أن منتخباً بلا صانع ألعاب ماكر ومهاجم ذكي غير قادر على المنافسة وخريطة كوزمين الفنية في اللقاءين الوديين لا تؤشر بنور أخضر من أن هناك شيئا منتظرا أفضل مما حصل.
يبقى القول إن خريطة كوزمين أمام الصين هي نفسها وكانت الهزيمة التي وضعت مصير الأخضر تحت الضغط في حسابات مبكرة ربما تعتمد على نتائج الغير والهزيمة من الصين وفوز أوزبكستان على كوريا الشمالية عسر على الأخضر مهمته المقبلة يوم الأربعاء أمام كوريا الشمالية.
وكلا الأخضر والكوري الشمالي في مهمة صعبة للبحث عن ضوء بالفوز لإبقاء آمال التأهل في حكم المتاحة ولعل فرج قادم بضوء أخضر للأخضر في اللقاءين المقبلين.