مر عام 2014 بالكثير من الأحداث الرياضية اللافتة أبرزها على مستوى الإنجازات فوز النصر ببطولة الدوري وكأس ولي العهد وفوز الشباب بكأس الملك والسوبر مما يعني أن النصر والشباب هما الأبرز عام 2014 بحصدهما ذهب الموسم مناصفة.

وغياب الهلال عن المنصات الذهبية المحلية وهو الذي كان صديقاً لها يعد حدثاً لافتاً وهبوط النادي العريق الاتفاق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى حدثاً مؤلما لجماهير جميع الأندية العاشقة لأداء فارس الدهناء.

كما يمكن إدراج التخلص من المستشار الأسباني لوبيز كارو وفريق عمله بعد التخبط التدريبي المكشوف طيلة عمل الفريق بلا إنجازات ضمن الإنجازات الادارية للاتحاد السعودي لكرة القدم وإن كان تأخر كثيرا في قراره.

ويبقى (تيفو) جماهير العالمي حدثاً مميزا للموسم الثاني على التوالي وكذلك كثافة الحضور الجماهيري لأنصار الاتحاد والأهلي في ملعب مدينة الملك عبد الله (الجوهرة) علامة مميزة تستحق أن تدرج ضمن الأحداث اللافتة في العام المنصرم.

ومن الأحداث الأبرز بوجهها الأسود خروج جماعي للأندية السعودية الأربعة (الهلال الشباب الاتحاد الأهلي) المشاركة في بطولة أبطال الدوري في آسيا وإخفاق المنتخب السعودي بالفوز ببطولة خليجي 22 على أرضه في الرياض.

وفي خارج الملاعب والمكاتب يمكن اعتبار (طقطقة) الجماهير الرياضية الساخنة والساخرة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الواتساب بشكل غير مسبوق على تكرار خروج الهلال من (الآسيوية) ضمن أحداث العام المنصرم اللافتة.

يبقى القول إنه فيما عدا تلك الأحداث التي تقع في دائرة اهتمام الجماهير الرياضية لم أجد ما يمكن إضافته كعلامة إيجابية لافتة أو سلبية كان لها مساحة من الاهتمام الجماهيري ومستوى التحكيم يظل قائماً لا جديد فيه بكثرة الأخطاء التقديرية أبرزها أحداث مباراة النصر والشباب في السوبر التي كان لها تأثيرعلى النتيجة.

وتبقى إشارة إلى أنه في مطلع العام المنصرم قد اعتبرت في مقال الحدث الأبرز من حيث قوة وهجه وما لاقاه من أصداء إعلامية لافتة في الداخل والخارج .. اعتبرت هاشتاق جماهير العالمي الذائع الصيت (متصدر.. لا تكلمني) الحدث الأبرز عام 2013.

وكان شعار جماهير العالمي قد حقق من الانتشار عبر القارات ما لم يحققه الحدث المحلي الهام رياضيا بفوز فريق الفتح من الهفوف بلقبي بطولة الدوري والسوبر.

والإنجاز الفتحاوي اللافت يعد غير مسبوق جمع فيه فريق سعودي حديث المكانة في الدوري الممتاز للمحترفين من خارج الأندية الجماهيرية المعروفة (النصر والهلال والاتحاد والأهلي) بطولتين في موسم واحد.

والفتح بذلك الإنجاز الذي أعقبه انهيار في مستواه سجل أسبقيته كأول فريق سعودي يفوز ببطولة السوبر التي أقيمت لأول مرة في الملاعب السعودية وجمعت الفتح بطل الدوري مع الاتحاد بطل كأس الملك.

ومع الإنجاز الفتحاوي المذهل إلا أنه لم يبلغ من الصيت الإعلامي في الداخل والخارج ما بلغه شعار جماهير العالمي (متصدر.. لاتكلمني) وبات الشعار مرتبطاً باسم النصر بفعل نتائج الفريق الجيدة في ذلك الموسم وتصدره لمسابقة الدوري وبدعم جماهيري جارف منظم ومثير للإعجاب.

والعالمي ليس كالفتح فقد واصل عطاءاته المميزة في الموسم الجاري ويتربع على الصدارة دوري جميل مغرداً بفارق خمس نقاط عن الأهلي أقرب منافس له... وكل عام وأنتم بخير.