سلك الهلال الطريق الممهد إلى نهائي كأس ولي العهد، بعد أن أزاح عن طريقه عقبة الاتحاد بفوزه بثلاثة أهداف مقابل اثنين في مباراة حماسية جماهيرية شهدت ثورة فنية للفريقين على مدى 120 دقيقة على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
الهلال بات بالمنطق الفني طرفا أولاً في نهائي كأس ولي العهد، وما المحطتان التاليتان في ربع ونصف النهائي إلا أشبه بالنزهة للفريق الأزرق وهو يقابل فريقين لاقبل لهما بمواجهته حتى لو لعب بالصف الثاني إلا في حالة حدوث مفاجأة مجلجلة، مستبعداً أن يفعلها حطين في دور الثمانية أو العروبة والخليج في نصف النهائي(المقال كتب قبل لقاء العروبه والخليج في دوري الثمانية).
وهذا يعني أن الهلال الذي أصبح الطريق السريع إلى منصة الذهب مضاءً له وبلا مطبات تعيق من سرعته ولاحتى نظام ساهر، سيقابل في النهائي الفائز في نصف النهائي، أما النصر حامل اللقب في الموسم الماضي أو الأهلي.
وفي المحطة الأخيرة التي أصبح الهلال أول أطرافها قبل أوانها سيواجه الفحص الدقيق من متصدر الدوري النصر ومن وصيفه الأهلي ..وعند العالمي أوالراقي العيادة الصحية المكتملة الأدوات لفحص الأزرق وعما إذا كان سيبرق ذهبا أو إنه سيفرض عليه الاكتفاء بالفضة غير الشافية لغضب جماهيره على خلفية متاعبه الفنية هذا الموسم.
أول أمس الثلاثاء كان يوما حافلا بالمتعة الكروية، ففي الخرج واصل النصر تميزه الفني وتغلب على الشعلة بثلاثية بأقل مجهود فني مبرمج رسمه المدرب المتمكن دايسلفا.
وفي الدمام أعاد الاتفاق بأدائه الجميل ذكريات فريق عريق كان في يوم من الأيام من فرق الاهتمام الجماهيري قبل هبوطه للدرجه الأولى، وقدم أمام الأهلي مباراة جميلة خسرها بهدفين لهدف.
وعلى ضوء هذه النتائج النصر والأهلي على موعد في لقاء تكتمل فيه كل عناصر القوى جيث لقاء متصدر الدوري مع وصيفه في نصف نهائي الكأس والفائز منهما سينتقل من قمة فنية إلى مثلها خلال النهائي المنتظر بين النصر أو الأهلي مع الهلال المرشح بكل المعاييرالفنية كطرف أول في النهائي.
وتجلت المتعة الكروية أمس الأول على ملعب الملك عبد الله (الجوهرة) التي شعت في ليلة جماهيرية شكلا بحضور جماهير كبير ومضمون بأداء جديد قدمه الاتحاد والهلال، فكان جمال الأداء في الملعب والمدرجات لتكتمل كل عوامل الإثارة الكروية بخمسة أهداف.
وقد ارتبط الملعب بعلاقة قوية مع الجماهير بحضورها القياسيي في اللقاءات التي يكون الاتحاد أو الأهلي طرفا فيها، ليسجل لجماهير مدينة جدة وماجاورها أنهم الأكثر حماسا من غيرهم في إحياء الملاعب وإنعاشها بكثافة الحضور.
كما أن لجماهير الأهلي والاتحاد الفضل في بلوغ عدد الجماهير في الملاعب السعودية رقما قياسيا لم يسجل من قبل خلال منافسات الدوري الممتاز بتجاوز الرقم 800 ألف 70 % منه في ملعب (الجوهرة).
يبقى القول إن الهلال بفوزه على الاتحاد قد أفرغ الكثير من همومه التي كانت تنتظره بتفاعل أكبر لوخسر لقاء جدة وجيرها لتضيف إلى أعباء الاتحاد هماً على هم، خاصة أن عميد النوادي تضاءلت حظوظه في المنافسة على الدوري إلى حدود الصفر، مما يعني مزيدا من المتاعب لإدارة إبراهيم البلوي التي لم تحصد منها جماهير العميد غير وعود في الهواء.