الليلة، وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة (الجوهرة) في دور الستة عشر بمسابقة كأس ولي العهد في لقاء جماهيري وفني مثير بين الاتحاد والهلال، سيتحدد إلى حد كبير من يبلغ النهائي قبل أوانه.
والفائزمنهما لن يواجه في طريقه في ربع ونصف النهائي أية مقاومة تذكر، ففريق حطين أحد أندية الدرجة الأولى ينتظر الفائز وتجاوزه في حكم المضمون ليلتقي أي منهما بالعروبة أو الخليج حيث بوابة النهائي الأخيرة السهلة وعبورها من الاتحاد أو الهلال إلى نهائي الكأس مؤكد بدعم الفوارق الفنية.
وهذا يعني أن كلاسيكو الكرة السعودية هو الطريق السالك للاتحاد أو الهلال لضمان مبكر للعب المباراة النهائية على كأس ولي العهد والأرجح أن يكون الطرف الثاني النصر حامل اللقب في الموسم الماضي أو الأهلي.
فالعالمي يقابل الشعلة عصر اليوم في الخرج والراقي مع الاتفاق في الدمام مغرب اليوم نفسه وكلا الإثنين مرشحان للكسب ولقاء كل منهما في نصف النهائي.
وجماهير جدة على موعد الليلة مع المتعة الكروية المتجددة بعد أسبوع من لقاء ديربي الغربية المنتهي بالتعادل الإيجابي بهدف بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي في مسابقة دوري جميل ومطلع الشهر كان الملعب نفسه احتضن كلاسيكو الاتحاد والهلال في الدوري الذي انتهى سلبيا.
والفرصة متاحة للاتحاد والهلال لمن يريد النهائي أن يفرح ببلوغه مبكرا بالفوز وحسم اللقاء وسيكون بمثابة دور الثمانية والأربعة نزهة للفائز إلى المحطة الأخيرة والهامة في مواجهة الذهب.
الكلاسيكوالاتحادي الهلالي هو مركز الثقل في لقاءات الليلة الحاسمة والأنظار ستكون صوبه، ومن حسن حظ محبي كرة القدم أن اللقاءات الثلاثة القوية(الاتحاد والهلال والشعلة والنصر والاتفاق والأهلي) ستكون في أوقات مختلفة مما يمكنها من متابعة مريحة جدا فالنصر عصرا والأهلي بعد مغرب اليوم واللقاء الأبرز في كلاسيكو الجوهرة بعد صلاة العشاء.
الفائز في كلاسيكو الكرة السعودية ستقرع له أجراس النهائي مبكرا وهذا يعني زيادة الضغط على الفريقين لانتهاز هذه الفرصة السانحة والاقتراب من بوابة الذهب بأبوابها المشرعة في المحطتين القادمتين.
دعم الأرض وظروف الهلال تؤشر إلى التكهن بأن الاتحاد أقوى حظوظا من الهلال بحسم اللقاء خاصة أنه أظهر أداءً فنيا جيدا في ديربي جدة مع الأهلي بعكس الهلال الذي لازال يعاني من فقدان توازنه الفني نتيجة تكرارتعثره المؤلم آسيويا وفي ديربي الرياض أمام خصمه التقليدي النصر.
وهذا يعني أن الفرصة متاحة للاتحاد لاستثمار ظروف الهلال خاصة أن عميد النوادي بدا بعد ديربي جدة في وضع معنوي جيد، وما أعقبه من استعداد فني للقاء الليلة يؤكد عزمه الحضور القوي في هذه المسابقة.
والظروف في اللقاءات التنافسية ليس بالضرورة أن تكون عبئا على حاملها وهو الهلال الأثقل حزنا من الاتحاد لتراجع أيضا حظوظهما بالمنافسة على لقب دوري جميل وخاصة الاتحاد الذي بات رقميا خارج الحسابات.
يبقى القول إن الظروف الصعبة قد تولد حماسا في الهلال للتغلب عليها بإخراج الاتحاد من المسابقة على أرضه رغم أنه أقرب إلى الحسم..وباختصار فإن الفريقين بوزنهما الفني والتنافسي والجماهيري والتاريخي يؤهلهما الليلة في لقاء وقوده الجماهيرالغفيرة المنتظر حضورها بكثافة إلى تقديم مباراة مثيرة وقوية من الصعب التكهن بالنتيجة.