سيبني أو(سيدني) في حالي، هذا هوحال إدارة الهلال بعد أن تكالبت عليها الظروف والضغوط الإعلاميه والجماهيرية من نقد وتهكم، والأخيرعلى نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة منذ فشلهم المتكررفي تحقيق الحلم الآسيوي، ليأتي الفوز النصراوي في ديربي العاصمه مساء السبت الماضي ليضاعف سوء الحالة ..وإدارة الهلال في وضع لا تحسد عليه وسط هذا الضجيج.
والملاحظ بعد لقاء الديربي أن تبريرالهزيمة الهلالية من النصرهو نفسه تبرير الخسارة من ويسترن سيدني الأسترالي، وحملت الخسارة الآسيوية إلى أخطاء تحكيميه كذلك الخسارة المحلية من النصر، ولكن بإضافة مدرب الفريق الروماني ريجيكامب.
والتحكيم والمدرب هما الخيار المتاح فلا أحد ربما يجرؤ على مواجهة الإدارة الهلالية بعينها الحمراء، وهذا واضح في الصحف المحسوبة على الفريق الأزرق التي حاولت نقل الغضبة الجماهيرية بعيدا عن الملعب الإداري.
وضجتها عن التحكيم قد تكون لها قابلية للتصديق لو أن هذه المنابر الزرقاء الثائرة تعاملت مع أحداث تضررت منها فرق غير الهلال بنفس المعيارالنقدي، وهي التي لم تشر ولو بإشارة عابرة عن الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الهلال وآخرها وأكثرها وضوحا في لقاء الهلال مع التعاون بالملز.
صحيح الحكم الأجنبي التشيكي يجوز انتقاده على سوء إدارته للمباراة وتضرر من سوء تقديراته الفريقان وليس الهلال فحسب، ولا أريد سرد الأخطاء على الفريقين فقد أشبعت من الإعلام لكنها في المجمل لم تكن مؤثرة على النتيجة، فضربة الجزاء التي طرد فيها الزوري مستحقة بتأكيدات محللين فضائيين.
وأجد نفسي التقي مع سلامة رأي من انتقد المدرب ريجي المتخبط فنيا منذ قدومه للهلال، وهو من أضاع الآسيوية لعجزه عن التعامل مع دفاعات الفريق الأسترالي ذهابا وإيابا، وسبق أن كتبت في هذا الاتجاه عقب فوز الشباب على الهلال قبيل سفره إلى سيدني، وكان عنوان المقال في ذلك الوقت (سقوط بروفة سيدني في الملز)، منتقدا طريقة عمل المدرب في توظيف اللاعبين، واستمر المدرب على طريقته وخسر في سيدني وفقد اللقب القاري في إياب الرياض.
وهذا يعني أن المدرب انكشف مبكرا ولم يكن سوء قراءته مقصوراً على لقاء النصر الذي جدد فيه ضعف حيلته الفنية، بعكس مدرب النصر الأوروجواني دا سيلفا الذي تعامل بمهارة المدرب القدير القادر على قراءة الملعب، وتغيراته تؤكد براعته عكس زميله الهلالي الذي تخبط في كل اتجاه دون أثر إيجابي.
وحركة التغييرات المتتابعة تكشف الاجتهاد والضلال الفني الذي كان عليه الروماني ريجي بالإضافة إلى الحالة المحتقنة التي كان عليها وأثرت على اللاعبين وأكملها بشجاره مع الحكم وعدم حضوره للمؤتمر الصحفي، خارقا بذلك أنظمة رابطة دوري المحترفين.