نقلت جهود نجوم الأخضر وحماسهم المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية، بعد فوزهم على الفريق الإماراتي حامل اللقب الماضي بثلاثة أهداف مقابل اثنين، بعد مباراة حماسية كان الأخضر فيها الأفضل وتعد الأجمل بين كل اللقاءات التي شهدها خليجي 22.
وكان الفريق القطري هو المتأهل الأول بالفارق الزمني بين اللقاءين بفوزه على الفريق العماني بثلاثية مقابل هدف، وبين الخميس والأحد الماضيين تغيرت الأحول وانقلب الفريق العماني من ثائر لفت الأنظار في الجولة الثالثة بخماسيته في مرمى الزعيم الخليجي الأزرق إلى حمل وديع أمام الفريق القطري في مربع المقص.
وبدا وإن صعقته للمنتخب الكويتي وإخراجه من المسابقة وبالهزيمة القاسية على تاريخ الأزرق الحافل بالسيطرة على بطولات دورات الخليج.. بدا وكأن ما فعله يـ(الإزيرق) هوأشبه بصحوة عابرة أبطل نشوتها الفوز القطري.
لينتهي المطاف بالفريق العماني المنتشي بخماسيته في المنافسة على المركزين الثالث والرابع مع الفريق الإماراتي مساء اليوم وكلا الفريقين الخاسرين مساء الأحد وهما من سجلا حضورا وإضاءة قوية في الجولة الثالثة بما يشبه الثورة الفنية المثيرة التي أطاحب بفريقين كبيرين هما الكويت بالصعقة العمانية وبالعراق بالضربة الإماراتية.
وهنا يجوز القول إن ثورة الجولة الثالثة أخمدها الأخضر والعنابي ومنعهما من بلوغ النهائي بعد أن راجت التوقعات لصالحهما عطفا على مستواهما في الجولة الثالثة، ويسجل لهما وقد خرجا من المسابقة إنهما من أضاء سماء الدورة بلوحات فنية جميلة وأهداف وفيرة.
ولم يبق لعمان حامل لقب خليجي19 والإمارات حامل لقب خليجي 21 في خليجي 22 غير المنافسة على برونزية المركز الثالث التي لاترقى إلى تطلعات الأحمر العماني والأبيض الإماراتي، ويتوقع منازلة باهتة بين الاثنين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز وسط حضورأكثر بهاتة من الجماهير العمانية والإماراتية.
والأنظار الخليجية تتجه مساء غدٍ الأربعاء حيث النهائي على اللقب بين الأخضر والعنابي، وكل المؤشرات بالضوء الأخضر ظهرت علاماتها بعد تساقط الفرق القوية بدءا من الكويت والعراق والإمارات ولم يبق للأخضرغيرالفريق القطري الذي لم يظهر في هذه الدوره بمستوى مقنع وإن لاحت منه إشارات فنية جيدة في لقائه الأخير مع العماني.
الأخضر السعودي وقد بلغ النهائي وسط مخاوف جماهيره ليس من أداء اللاعبين وإنما من تخبطات مدربه الإسباني لوبيز المستمر في ضياعه الفني، حتي في لقائه الأخير مع الإمارت عجزعن المحافظة على مكاسب اللاعبين.
والكل لاحظ طريقة لعب الأخضر التي بدت اجتهادات لاعبين، والتغييرات تأتي كالعادة بلامنهجية فنية، فقد تقدم الأخضر بهدفين وأدرك الإماراتيون التعادل وارتفعت وتيرة خطرهم على المرمى السعودي ليأتي الإنقاذ بهدف الفوزلسالم الدوسري في الدقائق الأخير.
والحظ لازال يخدم مدربا يجمع نقاد الخليج على تواضعه، ولعل هذا الحظ يبقى حتى صافرة نهاية لقاء الغد بفعل نشاط اللاعبين داخل الملعب، وبعد الصافرة لا أظن أحدا يفضل الإبقاء عليه وإن حصد الأخضر الذهب.