يتساءل الذين حيرهم مدرب منتخبنا (المستشار) الأسباني لوبيز كارو وعما إذا كان يحتفظ بخطط فنية لم نراها بعد وسيفاجيء بها خليجي 22 المقرر انطلاقته في الرياض الخميس المقبل.. أم أن لوبيز هو لوبيز المسكين فنيا؟.
أجل من يتصور أن هناك فكراً تدريبياً فنياً بلغ من التخبط حدوده القصوى إلى درجة القول أنه في وزن العبث بسمعة الأخضر السعودي.. تصوروا أن منتخبا سيخوض غمار تصفيات مهمة لأبناء الخليج مدربه لم يستقر على تشكيله ثابتة أو أنه بعد أكثر من عام على تدريبه للأخضر لا يعرف كيف يتصرف.
وأمام (عبقرية) لوبيز مع إصرار مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم على استمرار رغم المطالبات المبكرة منذ تعينه وبيان فشله المبكر بإبعاده.. ليس أمامنا غير الانتظار ربما يكون محظوظاً كما كان في تصفيات أمم آسيا ويصيب نجاحا.
لكن كما يقول المثل (ما كل مره تسلم الجره) وفرضية حدوث نكسه بحجم جلاجل كما يقول المثل المصري (فضيحة بجلاجل) في خليجي 22 فرضية وارده تضعف أمل كل من يأمل في لوبيز جديدا فنيا وقد يلمع لوبيز فنياً في الرياض من يدري.
وهذا يعني أن منتخبنا أمام خياران مبنيان على التكهن أما (جلاجل) بإنكساره أو (بلابل) بفلاحه من صنع نجوم الأخضر بصداحهم فنيا بالملاعب وتحقيق بطولة خليجي 22 المقامة على أرضهم.
وشخصياً أرجح (جلاجل) على (بلابل) ولوبيز لا جديد لدية ولا انتفاضة فنية منتظرة في الرياض من مجتهد يفتقد إلى الدهاء المطلوب في تغيير موازين اللعبة لصالحة وآخر صدمات لوبيزلجماهير الأخضر تلك التشكيلة التي لعب بها أمام منتخب فلسطين الخميس الماضي وقبل انطلاقة الكرنفال الخليجي بإسبوع فقط.
إذا كيف ننشد من مدرباً لا يأبه أو لايعرف بأن من أبسط الأمورالفنية لتحقيق تجانس فني بين اللاعبين هو بلوغ المنتخب حدود تشكيلة ثابتة وهذا معدوم في الأخضر مع لوبيز.
والملاحظ على أداء منتخبنا تكنيكيا وتكتيكيا في اللقاءات الودية الثلاثة وضوح الاجتهاد وغياب مهارة المدربين ويؤكد ذلك حالة اللاعبين عند استلام الكورة والفوضى في الحركة مما يعني غياب الرسم الفني الحكيم داخل الملعب.
وما أظهره نجوم الأخضر في ملعب الجوهرة بجدة أمام منتخب الأوروجواي هو حاله خاصة من جراء حماسهم فقط وهم يقابلون سابع التصنيف العالمي في كرة القدم.
وفي اللقاءين التاليين التحضريين أمام لبنان بالتعادل وأمام فلسطين بالفوز البارد بهدفين ما هو إلا تأكيد على تأكيد أن مدرب الأخضر بلا بصيره فنيه.. والتخبط الملموس ماهو الا امتدادا لمسلسل طويل من سوء التدبير الفني منذ تسلمة مهام التدريب قبل أكثر من عام.
ولا استبعد كتعبير"مخفف" تكرار سُوء القراءة الفنية في خليجي 22 ومن هنا قد تكون إدارة المنتخب بقيادة الدكتور عبد الرزاق أبوداوود وضعت خطة طواريء أو انقاذ عاجله بتسريح لوبيز مع أول خساره وايكال التدريب لأقرب مدرب محلي على صله قريبة بالأخضر.
يبقى القول أن الامل معقود في نجوم الأخضر الذين تم اختيارهم للدفاع عن ألوان منتخب بلدهم اعتمادا على جهدهم أما مدربهم فلا رهان عليه وتبقى البطولة الأهم هي ما سيحدث في أستراليا مطلع يناير المقبل والوقت متاح لاختيار مدرب بديل قادر على استثمار إمكانات نجوم الأ خضر و استعادة المجد السعودي الآسيوي.