عودة النصر لصدارة دوري عبد اللطيف مجدداً بعد فوزه الصعب على التعاون بهدف منفردا بـ 24 نقطه بنهاية الجولة التاسعة من دوري عبد اللطيف جميل ليست لوحدها الحدث المفرح لانصاره بل أنها جاءت بصداره وخلاص من مدربه الأسباني راؤول كانيدا.
وشهدت فترة إشرافه عجزا منذ بداية الموسم في بلورة مشروع فني يتوافق مع نجومية لاعبي العالمي وقوبل سوء الأداء بهجوم ونقد مبكر من النقاد والكتاب الرياضيين الذين سارعوا في كشف عورته الفنية وأنه أصغر من أن يدرب فريقا جماهيريا كالنصر.
وبلغ انكشاف كانيدا لدي شريحه كبير من جماهير العالمي لدرجة يجوز القول في وصفها أن الأعمى فنيا شعر بتخبطاته مع الجولات الأولى من الدوري.
وهناك -وانا منهم- من نادى مبكرا بإنهاء العلاقة معه بعد مباراة السوبر على خلفية تواضع لقاءاته الودية السابقة في الرياض وأبو ظبي وانكشاف سوء تدبيره مبكرا مع توالي الجولات وفشله في الاستثمار المثالي لإمكانات النجوم وتوهانه في الكثير من التخبطات الفنية أخرها لقاء التعاون في القصيم.
فكان الخلاص منه هو القرارالصائب الذي كان منتظراً من وقت مبكر وقد حصل بإنهاء العلاقة بإعلان الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر عبر حسابه في تويتر وتناقلته وسائل الإعلام مساء أمس الأول.
وبديل كانيدا على الأرجح هو المدرب السابق للفريق الأورجوياني خورخي دي سيلفا الذي يقال إن إجراءات التعاقد معه بلغت مرحلة متقدمة.
اإذا يجوز القول أن الجولة التاسعة ابتسمت للنصر مرتين بفوزه على التعاون بهدف صعب وخدمته النتائج الأخرى للإنفراد بالصداره بفارق نقطة عن وصيفه الشباب(22) نقطة الذي تعثر أمام الخليج بالتعادل السلبي.
كما خدمته أيضا بتجميد رصيد الاتحاد عند النقطة 21 وبفارق 3 نقاط عن النصر بهزيمته من هجر بهدف وحل الأهلي رابعاً (21) نقطة بفارق الأهداف والخدمة الثانية المرحب بها من أنصاره فك الارتباط مع كانيدا.
والمدرب القادم للنصر سواءاً الأرجواني دي سيلفا أو غيره أمامه ما يقارب أربعة أسابيع عمل بلا دوري لتوقف النشاط المحلي لحساب خليجي 22 للقراءة الفنية والاستعداد الجيد للمرحلة القادمة.
والأهم في طريقة التعاقد مع المدرب الجديد ألا يأتي بالطريقة التي حضر بها كانيدا والتجربة الفاشلة مع سماسرة الجيوب يفترض طي ملفها ورمية خارج أسوار النادي.
يبقى القول إن المؤشرات الجاده التي قرأتها شريحه من جماهير العالمي قبل الإعلان عن فك الارتباط مع كانيدا ظهرت واضحه في تجاهل الأمير فيصل بن تركي لفرحة كانيدا بهدف حسن الراهب.
فقد أقدم الأمير عنوه على تجاهله والذهاب لتحية مسجل الهدف خلال لقاء التعاون والنصر في بريدة مساء الخميس وتلك كانت أول إشارة غضب من الإدارة تجاه عمل المدرب لم تكن ظاهر قبل لقاء التعاون وعجل بها نفاذ صبر الإدارة على استمرار سوء الأداء وفشل المدرب في إعادة فرض هيبة وشخصية النصر المعروفة في الملاعب.
واللقاء الأخير مع التعاون كان الأسوأ للفريق منذ بداية الموسم ظهر فيه النصر مفككاً وفي حالة فنية مزرية وكان هو الأقرب للخسارة منه التعاون الذي كان هو الأفضل انتشاراً وتهديداً لمرمى النصر.