|


محمد السلوم
بروفة اللقب الأصفر
2014-09-30

قبيل المواجهتين الحاسمتين على نهائي آسيا لأبطال الدوري ذهابا في 25 من الشهر التالي في (سيدني أو سيؤول) وإيابا في الرياض في الأول من شهر نوفمبرالمقبل يؤدي الهلال الليلة إيابا أمام فريق العين طقوس بروفة اللقب الأصفر نحو الفوز باللقب القاري للقارة الآسيوية العملاقة المعروفة باسم القارة الصفراء.

الهلال الذي حسم الذهاب منطقيا بثلاثية نظيفة مانعة وكاسرة لأي طموح عيناوي ابتسمت له هذه المرة آسيا وبقيت الابتسامة الكبرى بتحقيق اللقب القاري وعبور القارة إلى العالمية بعد معاناة طويلة من المحاولات لبلوغ النهائي عانى منها على مدى أربعة عشر موسما آسيويا.

الهلال بلغ النهائي منطقيا لتعسرخروج العين من مأزق لقاء الذهاب الثلاثي في الرياض مما يعني أن اللقاء ماهو إلا عرض فني هلالي لطمأنة جماهيره على جاهزيته للقب القاري وللعين محاولة لتحسين الصورة والتغلب على الهلال ولو بفارق هدف.

ولعبت عدة عوامل ساعدت الهلال للزحف إلى النهائي، أهمها على الإطلاق تقسيم القارة الآسيوية إلى شرق وغرب مما أبعد عن فرق الغرب الآسيوي الاصطدام بفرق الشرق القوية في دور الثمانية.

كما أن تقسيم القارة إلى شرق وغرب خفف على الفرق عناء السفر وبعد المسافات، وهذه الطريقة وضعت الهلال أمام فرق دونه فنيا فالتهمها الواحد تلو الآخر بالخمسات كما فعل مع السد القطري والثلاثات مع العين ونصب نفسه بطلا للغرب الآسيوي.

والهلال حاليا في أفضل حالاته الفنية والنفسية ويتهيأ لمقابلة بطل الشرق الآسيوي الذي سيتحدد غدا الأربعاء في لقاء الإياب بين ويسترن سيدني الأسترالي واف سي سيؤول الكوري في مدينة سيدني الأسترالية.

وإلا رجح فوز الفريق الأسترالي على أرضه رغم أن الفريق الكوري يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل بأي نتيجة إيجابية مستفيدا من انتهاء لقاء الإياب في سيؤول سلبي النتيجة.

وعلى الرغم من أن كل العوامل الفنية ومكاسب الذهاب القوية كلها لصالح الهلال، إلا أن شريحة من الجماهير لم تبلغ حد الأمان والاطمئنان وينتابها خوف من مفاجآت كرة القدم وتترقب لقاء الليلة بحذر خشية من انتفاضة عيناوية تسرق النتيجة برباعية نظيفة مستغلة تباطؤ أقدام لاعبي الهلال واتكالهم على مكاسب الذهاب.

ومع التسليم بأن كرة القدم كما يقولون لا أمان لها فإن إخراج الهلال من (الآسيوية) سيناريو عسير الحدوث حتى لو تقدم فريق العين فرضيا فهدف هلالي وحيد كاف لقفل الباب على طموحه.

يبقى القول إن أجراس النهائي دقت للهلال بدءا من لقاء الذهاب وثلاثية الشوط الثاني أعمت العين تماماً عن رؤية النهائي القاري الذي يتطلع له وباتت كل الأوراق الرابحة زرقاء في لقاء الإياب.

ولاشيء يمكن المراهنة عليه لدى فريق العين الليلة على ملعبه في مدينة العين وهو يواجه الهلال الفريق الذي استجمع كل قواه وألقى بكل ثقله لفعل شيء في هذا الموسم الآسيوي، وقد فعل كل شيء ممكن وحسم أمر النهائي القاري على مستوى الغرب الآسيوي لصالحه ويبقى الأهم بالفوز باللقب القاري.