|


محمد السلوم
(ساف) ..هل من فزعة للأخضر؟
2014-09-09

ياليت (فزعة) وحماس الاتحاد السعودي لكرة القدم (ساف) لخدمة آسيوية الهلال تعقبها فزعة مثلها للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي ينتظره استحقاق قاري بالغ الأهمية، بإلغاء عقد مدرب الأخضر لوبيز وفريق عمله حرصا على مصلحة الأخضر المبتلى بمدرب متواضع، لوقف العبث من لوبيز وبطانته في كل مفاصل المنتخبات السعودية.

إجراء بإقالة الإسباني لوبيز من التدريب وكامل مساعديه وهم من الإسبان يعد خطوة متقدمة من الإحساس بأهمية المرحلة ستحظى بارتياح وتصفيق الوسط الرياضي عامة.

والتساؤل المنتظر إجابته عمليا من (ساف) ..هل من فزعة للأخضر؟ ولأنني لم ألمس على كثرة ما كتبت في هذا الموضوع محذرا من استمرار لوبيز حسا فنيا لدى (ساف) يحركه نحو الاتجاه الصحيح.

فإني بعد هذه المدة من تتابع المقالات أظن أن جماعة (ساف) أصغر من أن يتحملوا مسؤوليتهم في وقت حساس يتطلب اتخاذ قرارات إنقاذ للكرة السعودية من مدرب كل المؤشرات المتوقعة تؤكد فشله في دورة الخليج القريبة في الثالث عشر من نوفمبر المقبل وفي المحك الآسيوي القاري الأكبر مطلع العام المقبل.

وياليت من الذين لهم (تأثير نافذ) على (ساف) وهم في وزن الخبراء ولا أحد يشك في رؤيتهم الفنية وهم القادرون على إيصال رسالة بعين حمراء "وهذا لايعتبر في حكم التدخل في شؤون(ساف)" أن يعملوا شيئا عاجلا من أجل الأخضر في ظل بقاء بلادة فكرية تسيطر على رؤوس من أوكل لهم هم كرة القدم السعودية.

يبقى القول الظني إن تمسك (ساف) بمدرب متواضع يحتمل أمرين لا ثالث لهما، الأول الخوف من تداعيات التغيير ومصاريفه خاصة الشرط الجزائي، والثاني الإبقاء على مدرب فاشل بهذه الحسابات (الجبانة) والتخلص منه بعد الكارثة لامتصاص أثرها.. وهذه رؤية قاصرة الجبن هو أحد دوافعها.

ولا أجد سببا آخر يبقي مدربا متواضعا في أدائه في الملعب وفي الاختيار وسوء الاستثمار لإمكانات النجوم غير ذلك، وتلك هي علامة الأسف الكبرى على قوم وضعت الثقه فيهم بانتخابهم لقيادة كرة القدم السعودية وتركوها لعابث يعبث.

ولوبيز الذي يبدو أنه بلاحسيب لم تسلم منه حتى الأجهزه الإدارية السعودية مع المنتخبات، ربما يريد (تطفيشهم) ليخلو له الجو الإداري أيضا كما الجو الفني بعد استقالة سلمان القريني من إدارة المنتخبات، احتجاجا على استمرار لوبيز وإبعاد المدربين الوطنيين عبد اللطيف الحسيني وخالد القروني بقرار من (المتنفذ) لوبيز.

صحيح (ساف) المنتخب لايتحمل تبعات عقد ريكارد ولوبيز، لكنه يتحمل التوقيع على شروط لوبيز التي فرضها ورفض أن يخرج في المؤتمر الصحفي لإعلان تعيينه مدربا للأخضر في تلك الفترة إلا بالقبول بشروطه، وهو ما كشفه سلمان القريني في لقاء تلفزيوني مع الزميل بدر الفرهود في برنامج الملعب قبل أيام.

ياجماعة الخير ابعدوه عن الأخضر ومن معه من أعوانه والكرة السعودية أكبر من أن يكبلها شرط جزائي ويجعلها رهينة لبقاء مدرب لاينتظر منه غير التخبط.

دورة الخليج قريبة وهي من سيرحله إلى بلاده، وربما ترحل (ساف) معه تحت ضغط الجماهير كما رحلت مدربين من قبل، والإجراء الاستباقي بالتخلص منه أفضل بالتأكيد من انتظار سوء تدبيره المتوقع على حساب الأخضر الجامح لاستعادة مجده الإقليمي والقاري.