لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم حاولت ألا تكسر جدول الدوري للفرق الممتازة بالتأجيل أو التقديم ورفضت طلباً هلالياً بإجراء تعديل عليه لمصلحة الفريق الأزرق المـتأهل لدوري الأربعة الآسيوي لمواجة العين الإماراتي ذهاباً وإياباً منتصف الشهر الجاري وآخره.
لجنة المسابقات بقرارها الرافض اعتقدت أنها حسمت الأمر باعتبار أنها سيدة قراراتها وأن لا شرعية لأحد في التدخل في شئونها لكنها ضربت من داخل من بيتها الكبير ويجوز أن نسألها بعد الذي حصل (يا لجنة المسابقات كيف الحال؟!).
رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (ساف) أحمد عيد الذي سبق وأن قال لا تدخل في شئون اللجان
يتصدر المشهد مع ما قيل أنه اجتماع للمكتب التنفيذي ويلغي قرار (المسابقات) باعتماد الطلب الهلالي بنقل لقائه مع نجران إلى الرياض وتقديم أيضا لقائه مع الفتح.
والحجة في نقض قرار (المسابقات) تلك (الكليشه) على اعتبار كما يقولون أنه في مهمة وطنيه ويجب الوقوف مع ممثل الوطن ودعمه.. والواقع أن الهلال في مهمة تخصه ولا دخل للوطن إن أفلح وإن رسب في مهمته الآسيوية.
ومن يمثل الوطن هو المنتخب الذي يحمل شعاره فعلى سبيل المثال لعب النصر في أول مونديال كروي عالمي على مستوى قارات العالم والاتحاد تالياً حقق نفس الإنجاز ببلوغهما العالمية وأطلق على النصر العالمي والاتحاد المونديالي يعني ألقاباً خاصة بالأندية ولم يقال الكرة السعودية أصبحت عالمية.
ولا أظن أن (ساف) كسر قرار لجنة المسابقات (فزعه) للهلال بقدما هو رضوخاً للضغوط المتنفذة أو لنقل بحسن نيه أنه استجاب خدمه لأندية المشاركات الخارجية.
لقد تبين أن (ساف) أضعف من أن يحمي قرارات لجانه من الضغوط الخارجية بل أنه هو عوناً للآخرين لإضعاف وشل هممهم وإدخالهم دوامة الفوضى والتردد في اتخاذ قرارات يراعى فيها مصلحة روزنامة الموسم كما هو هدف (المسابقات) من قرارها الرافض للطلب الهلالي.
لجنة المسابقات التي توصف بالنشطة رغم الملاحظات غير العادلة بين الأندية على جدول الدوري حول أيام اللقاءات المفضلة جماهيرياً خاصة يوم الجمعة المفضل جماهيرياً والذي ظهر فيه الهلال على سبيل المثال لا الحصر بكثرة عكس يوم السبت الأقل جاذبيه لاعتبارات الإجازات الأسبوعية والذي ظهر فيه النصر بكثرة وأيضا على سبيل المثال.
ومع هذه الملاحظات على اللجنة إلا أنها أدت عملاً جيداً وحرصت برفضها طلب الهلال أن ترسخ لقاعدة لا للتأجيل والتقديم والتغيير في الجدول هادفة أن تكون بعيدة عن صداع طلبات التأجيل والتقديم لاسيما وأن هناك أربعة أندية النصر والهلال والشباب والأهلي تنتظرها استحقاقات آسيوية.
يبقى القول وبعد قرار (ساف) الذي نقض قرار(المسابقات) أصبح الآن الباب مشرعا ومشروعا أيضا لكل الأندية لقبول أية طلبات لها بالتأجيل أو التقديم أو نقل مكان اللقاءات وفق قاعدة القياس الفقهية.