|


محمد السلوم
الأهلي يواجه الرعب الهلالي
2014-08-31

تترقب الجماهير الرياضية الليلة كرة مثيرة في أول لقاء يجمع فريقين من الوزن الفني الثقيل وأنظارها تتجه الليلة لملعب الملك فهد بالرياض في كلاسيكو يتوقع أن يكون مثيراً فنياً، حيث لقاء الهلال والأهلي في الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل.

فقد مرت الجولتان الماضيتان بلقاءات غير متكافئة جمعت فرق القوة الفنية بما دونها وكانت النتائج طبيعية دون حدوث مفاجآت باستثناء تعثر الأهلي بالتعادل في نجران مع فريق نجران وأول تصادم بين الكبار تنتظره الجماهير سيكون الليلة، ومسرحه ملعب الملك فهد.

وعلى الرغم من تباين الظروف لصالح الفريق الهلالي وهو في كامل عافيته الفنية واكتمال كامل صفوفه ومع كل هذه الامتيازات بما فيها ميزة الأرض والدعم الجماهيري المتوقع بكثافة في الملعب إلا أن لقاءات الفرق الكبيرة المتنافسة قد لا تخضع في بعض الأحيان لمثل هذه المزايا المرجحة لطرف على طرف.

وكأن الأهلي الذي لم يبد صلابة فنية بعد على موعد مبكر مع الرعب الهلالي وهو في كامل جاهزيته الفنية والعائد من الدوحة الأسبوع الفائت منتشياً بتأهله لدوري الأربعة عن غرب آسيا ضمن مسابقة أبطال الدوري الآسيوي على اللقب القاري.

والملكي الأخضر رغم عدم وضوح بنيته الفنية حتى الآن من لقاءين فاز في الأول بسداسية على هجر الصاعد إلى الممتاز، وتعادل في الثاني مع نجران العنيد على أرضه بهدف إلا أنه ليس بذلك الفريق الذي يمكن إخراجه من حسابات كسب لقاء الليلة رغم ميل معظم الموازين الفنية لصالح الهلال.

ولقاء الليلة يجمع قطبين كبيرين جماهيريين كل منهما حريص على الخروج بنتيجة إيجابية فالهلال يريد مواصلة انتصاراته والبقاء في الصدارة أو مشاركا فيها بجمع العلامة كاملة من ثلاث جولات.

والأهلي يريد إرسال إشارة لجماهيره لطمأنتهم أنه قادر على المنافسة وإزاحة العقبات الصعبة من طريقه وهو في مستهل الموسم بكسر القوة الهلالية والإعلان أنه ضمن عداد المنافسين بقوة على لقب الدوري لتعويض فقده لنقطتين أمام نجران.

يبقى القول إن الجماهير على موعد مع كلاسيكو مثير يمثل فيه وزن الفريقين الكبيرين الفني وصيتهما الاسمي والتاريخي علامة الجذب الكاملة وليس بالضرورة أن يكون الهلال المتعافي فنياً سيجد في ظروف الأهلي ما يريد رغم ميل ميزان القوى لصالحه للفوز بالمباراة.

وتبقى إشارة إلى أن الفريقين التقيا في الدوري الماضي وانتهى اللقاء الأول في مكة بتعادل الفريقين بهدف، وفي النصف الثاني من الدوري على ملعب الملم فهد كانت الغلبة للهلال بهدف.