|


محمد السلوم
الاتحاد والهلال.. تسهيل وتعقيد
2014-08-19

جماهير الاتحاد تترقب بتفاؤل لقاءي دور الثمانية مع العين الإماراتي في ذهاب الليلة في العين وإياب جدة الأسبوع المقبل والتفاؤل مستمد من إرث تاريخي إيجابي للمونديالي في الملاعب الآسيوية قاده إلى العالمية عامي 2004 و2005 .

والإنجاز الاتحادي العالمي هو الثاني لفريق سعودي بلغ العالمية بعد النصر الملقب بالعالمي الذي يسجل له أنه أول فريق سعودي آسيوي يبلغ المونديال العالمي الأول كونه بطل السوبر الآسيوي عام 1998 ومثل قارة آسيا في مونديال الأندية الأول أبطال القارات الذي أقيم في البرازيل عام 2000.

وفي المقابل تترقب جماهير الهلال دور الثمانية ونتيجة فريقها مع السد القطري الليلة في الرياض وبعد أسبوع في الإياب بالدوحة بحذر وخوف مخافة تكرار المتاعب الموسمية بخروج فريقها من التصفيات وللمخاوف الهلالية لها ما يبررها على خلفية 14 موسما آسيوياً سلبيا كان الفريق الهلالي طرفا بلا حصاد.

ونتيجة الذهاب للاتحاد بفوزه الليلة على العين خارج أرضه وفوز الهلال على السد في الرياض تعني أفضلية مريحة لدعم محاولتهما في لقاء الإياب للمرور إلى دوري الأربعة بدعم من نتيجة الذهاب وهذا يعني أن الاتحاد والهلال يواجهان تسهيل مهمتهما بالفوز وتعقيدها بغير ذلك.

كل الاحتمالات واردة في لقاءات الليلة وقد استعدت كل الفرق الأربعة في الغرب الآسيوي بدعم صفوفها بلاعبين أجانب وأقامت معسكرات في الخارج .. والفريقان السعوديان أظهرا استعدادا جيدا من خلال اللقاءين اللذين لعبهما في الدوري المحلي وفاز بهما.

ونجاح المونديالي في المبادرة بالتسجيل خارج أرضه في مدينة العين هي الخطوة الأولى لفرض إيقاع اللقاء لصالحه واللعب على أخطاء واندفاع الخصم خاصة كون الفريق الخاسر سيهاجم بضراوة مما يعني انفتاح العمق العيناوي أمام سرعة وحيوية لاعبي الاتحاد لتعزيز النتيجة.

والاتحاد يملك لاعبين يحسنون التعامل مع كرات الارتداد الخاطفة وإن نجح في العودة من العين بنتيجة اللقاء فقد مهد طريقه للعبور إلى دور الأربعة وعزز موقفه في اللقاء الاياب في جدة الأربعاء المقبل.

ومهمة الهلال ليست سهلة في الرياض وهو يواجه السد القطري المتوثب لرد اعتباره أمام الهلال الذي سحقه في دور المجموعات بخماسية في الرياض واللقاء يعد فرصة للهلال على أرضه وأمام جماهيره لتخفيض مخاطر الاياب خارج الأرض إلى أدنى حد ممكن بالفوز بنتيجة مريحة تضمن له التفوق الفني والنفسي أمام منافسه.

السد القطري وهو فريق ذائع الصيت آسيوياً بحكم أنه بطل قاري وبلغ العالمية سيلعب على الأرجح بطريقة متحفظة وهو يدرك تماما قوة الفريق الهلالي والدعم الكبير المتوقع بحضور كثيف لجماهيره بغية الخروج متعادلا في الذهاب على أن يرمي بكل ثقله في لقاء الاياب المفصلي في الدوحة الأربعاء المقبل.

يبقى القول إن نتيجة الرياض الهلالية والعين الاتحادية تؤسس بقوة لوضع قدم في دور الأربعة لفريقين سعوديين تأهلا عن الغرب الآسيوي وبلغا المحطة ما قبل الأخيرة، وهذا يعني ضمان وجود فريق محلي في النهائي لمقابلة بطل الشرق الآسيوي على النهائي ذهابا وإيابا.