|


محمد السلوم
صقور وحمائم (SAFF)
2014-07-15

أنباء مبشرة تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أن هناك تيارا نشطاً (صقور) في الاتحاد السعودي لكرة القدم (SAFF) تنبه إلى أن مدرب الأخضر الإسباني لوبيز وقع في الكثير من الأخطاء آخرها مهزلة معسكر إسبانيا.

ويرى هذا التيار أن استمراره لا يخدم الاستحقاقات القادمة للأخضر، في وقت يقابله تيار بارد مسالم (حمائم) درج على اتباع مقولة (ننتظر ولكل حادث حديث)، يعني ينتظرون وقوع الفأس في الرأس حتى يتحركوا، وأقرب فأس ستكون في دورة الخليج المقرر انطلاقها في الرياض في الثالث عشر من نوفمبر المقبل.

التيار المناهض لبقاء لوبيز قلل من مخاوف بعض الأعضاء من أن مدربا جديدا يحتاج للوقت لاعتبارات فنية وطرح اسم مدرب النصر السابق الأورجوياني كارينيو كخيار مفضل كونه يعرف تفاصيل الكرة السعودية وخاصة أنه الآن بلا ارتباط تعاقدي مع أي فريق بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام.

صقور وحمائم (SAFF) الصورة أمامهم واضحة ولا تحتمل الجدل بين من يؤيد إقالته وبين فريق آخر يفضل التروي ويستحسن بقاء المدرب والأمر لايحتمل مزيدا من الانتظار وقد أخذ لوبير أكثر مما يجب صبراً على تخبطاته.

ولو أراد (SAFF) من خلال موقعه على النت أن يستفتي الجماهير الرياضية حول المدرب لوبيز فإن شريحة كبيرة من الرياضيين لا ترغب في بقائه مدرباً للخضر فقد ضاقت ذرعاً من بلادته الفنية.

وفي ملاعب أستراليا سيواجه الأخضر صفوة المنتخبات الآسيوية والشريحة الكبرى من الجماهير لم تشعر بعد بصلابة منتخبها وتخشى عليه في أستراليا من أن يكون ضحية حظه الذي خدمه في التصفيات.

والملاحظ على الأخضر أن جهازه الفني المتواضع والمتخبط لم يستقر على أسماء محددة مما أربك الشكل الفني للأخضر، فلا انضباط فني مدروس، ولا استثمار للأسماء المؤثرة، ولا تعامل فني في الملعب خلال اللقاءات يؤشر على حسن قراءة لوبيز لظروف المباراة والخصم.

والواقع الفني الملاحظ على الأرض من خلال اللقاءات الماضية بالمعيار الفني تحت إدارة لوبيز أنه لا شيء لافت.. فالشقوق الفنية في الأداء لم تعالج، كما أن الاختيارات أيضا في كثير من المراكز غير موفقة بالإضافة إلى عدم الاستقرار على تشكيلة مثالية.

يبقى القول، إنه لا شيء يبعث على الاطمئنان بوجود المدرب لوبيز على قائمة الجهاز الفني ووضع ملموس ومجرب كهذا يتطلب من (SAFF) حسم الموضوع سريعاً دون تردد لما تقتضيه مصلحة الأخضر وقد جرب لوبيز بما فيه الكفاية وتأكد تواضعه وضعف حيلته الفنية.

واستمرار لوبيز رغم تخبطاته المكشوفة كما أشرت في مقالات سابقة يعني أن الندم وقع قبل أوانه وعواقبه المتوقعة يتحملها من بقي متفرجاً على الخلل الفني في سلوك المدرب وهو الذي لايمكن لصاحب رؤية فنية متواضعة أن يراهن عليه في أستراليا.

والجماهير السعودية تنتظر من الأخضر ونجومه الكبار إعادة فرض اسم الأخضر على عرش الكرة في القارة الصفراء بعودة شعاع نوره من هناك بحصد اللقب القاري ليكون الرابع في تاريخ الكروي السعودي آسيوياً.

والأخضر الذي صنع له اسماً في القارة الصفراء بدءاً من عام 1984 بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني لا يستحق أن يبقى حقل تجارب للمدرب المتواضع لوبيز وهو من تسيد القارة في زمن مضى إما بطلاً أو وصيفاً.