انطلاقاً من معطيات دور المجموعات الآسيوي والمستويات التي قدمتها الفرق السعودية المتأهلة لدوري الستة عشر (الشباب والاتحاد والهلال) فإن الشباب هو الأقوى قدحاً فنياً وحظاً لبلوغ دور الثمانية بلا عناء.
ويعزز هذه الفرضية المستويات التي قدمها آسيويا ومحليا فقد تأهل آسيويا اعتمادا على نتائجه الإيجابية وعلى المستوى المحلي أنهى موسمه بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
كما أن الشباب مر محليا بأقسى الاختبارات على أرض الملعب فقد قدح بصلابته الفنية وأطاح ببطل الدوري النصر في دور الستة عشر لمسابقة كأس الملك وألحق به وصيفه الهلال في دور الثمانية ومر على الجسر الاتفاقي للنهائي ليلاقي الأهلي ويتغلب عليه بسهولة ويحصد ذهب الكأس الملكي.
كل هذه المعطيات القادحة بمستويات جيدة وانضباط فني بالإضافة إلى الزخم المعنوي الذهبي تدعم قدرة الشباب للمضي قدماً إلى دور الثمانية ولقاؤه مساء اليوم في ذهاب الـ16 الآسيوي أمام الاتحاد على ملعب الشرائع قرب مكة هو امتداد للمواجهات القوية التي خاضها وكسبها.
الشباب من خلال طريقة لعبه يعقد على خصمه الحركة في الملعب بطريقته الفنية المحكمة التي ينتهجها مدربه التونسي عمار السويح القائمة على إغلاق المنطقة والتضييق على الخصم في الملعب بمراقبة حركة الكرة واللاعب معا.
فنياً الشباب هو الأفضل من الاتحاد وهذا لايعني أن الاتحاد سيكون صيدا سهلال لشراسة الشباب لكن المؤشرات تنبئ بغلبة شبابية في ملعب الشرائع.
وفوز الشباب الليلة يعني أنه بات في دور الثمانية وما لقاء الإياب في الرياض يوم الثلاثاء المقبل إلا تكملة لمهة الذهاب المتوقع حسمها من الفريق الزائر.
وغدا في طشقند العاصمة الأوزبكية تبدو الأمور غامضة فكل من الهلال وبونيودكور تأهلا إلى الـ 16 بصعوبة وبمستويات متذبذبة وخاصة الهلال الذي خدمته النتائج الأخرى ونقلته إلى المرحلة التالية بعد أن كانت فرص تأهله ضئيلة جدا.
وضع الفريق الهلالي يعتمد على حذره في الذهاب فإن نجح في الخروج فائزا فإنه قادر على التعامل مع الفريق الأوزبكي في الرياض مستفيدا من مكاسب الذهاب.
وخسارة الفريق الهلالي في طشقند ستشكل ضغطاً عليه في الإياب بالرياض الأربعاء المقبل وقد تؤول به الأمور إلى مغادرة المنافسة وتلك ضربة مؤلمة لأنصار الفريق الأزرق الذين يتطلعون بعد ابتسام الحظ لهم في الجولة الأخيرة من دور المجموعات وهم على مشارف الخروج من المسابقة أن تظل ابتسامة الحظ ترافقهم لإكمال المشوار الآسيوي وكسر العادة السنوية المتكررة بالخروج.
والأمل بـ (قدحة) هلالية فعالة قوية للفريق الأوزبكي توئد آماله في المنافسة الآسيوية على أرضه في طشقند لتعقيد مهمة الإياب عليه في الرياض كما هي قوة قدحة رئيس نادي الشباب خالد البلطان للجنة الانضباط و(النصر الذي حققه بتعطيل قراراتها ونسفها من الملعب).
وانتصارمريح للهلال في الذهاب يؤمن المرور إلى دور الثمانية ولا مخاوف فنية على الهلال من الفرق الأوزبكي المتواضع غير أن القلق يكمن في فترة انقطاع الفريق عن أجواء اللقاءات في الأسابيع الماضية وما قد تخلفه من آثار جانبية سلبية على الفريق.
يبقى القول إن نتيجة الذهاب سيقاس عليها الكثير في رصد حظوظ التأهل لدور الثمانية للفرق السعودية التي سيتأهل منها اثنان فقط على اعتبار أن المواجهة السعودية السعودية بين الاتحاد والشباب ستفرز متأهلا واحدا على حساب الآخر.