الأول من مايو سيشهد حدثين رياضيين الأول جديد والثاني يتكرر في كل موسم .. وفي هذا الموسم يختلف عن أي موسم مضى، ففي هذا اليوم سيدشن الحدث الجديد بافتتاح ملعب الملك عبدالله الدولي شمال جدة المتعدد الأغراض الرياضية.
هذا الحدث هو الأضخم في تاريخ المنشآت الرياضية في البلاد من حيث سعته البالغه 65 ألف مشجع بزيادة 1500 كرسي عن ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الذي يليه من حيث الطاقة الاستيعابية للجماهير.
وإنجاز مشروع ضخم في غضون أقل من 3 سنوات بإشراف شركة أرامكو السعودية يعد زمناً قياسيا مقارنة بحجم المنشأة الهائل ومقارنة أيضا بأعمال الإضافة الاستيعابية لملعب الأمير عبد الله الفيصل جنوب شرق جدة الذي تعثر إنجازه لعدة مرات بسبب سوء أعمال الإشراف والتنفيذ.
الأول من مايو حدث رياضي لافت بعد 26 عاما من الصيام في إنشاء ملاعب دولية عملاقة كان آخرها ملعب الملك فهد الدولي عام 1988 .. هذا الحدث مبهج لكل الرياضيين في البلاد وخاصة لأهل جدة وقد انضمت مدينتهم إلى الرياض في التباهي بوجود ملعب رياضي دولي هائل في تصميمه وطاقته الاستيعابية بالإضافة إلى مرافق متعددة لخدمة الرياضيين.
والمحظوظ في لقاء الليلة الذي يجمع الاتحاد والأهلي في الشرائع والشباب والاتفاق في الرياض في الإياب هو المتأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. ومن يبلغ النهائي فقد شارك في تدشين ملعب الملك عبد الله الذي أطلق عليه لقب الجوهرة وهنا يجوز تسمية لقاءي الليلة بـ (إياب الجوهرة) كون الفائزين سيلعبان لأول مرة في الملعب الجديد كسابقة أولية تسجل في تاريخ افتتاح الملعب.
وعلى الأرجح ووفق معطيات فنية معززة بمكاسب الذهاب أن الأوفر حظاً للتأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الليلة كل من الأهلي والشباب على حساب الاتحاد والاتفاق في إياب نصف النهائي في اللقاءين الهامين للفرق الأربعة المتنافسة نحو بلوغ النهائي المحدد مساء الخميس المقبل.
ومبررات الترجيح للأهلي رغم أن كرة القدم ليس بالضرورة طائعة للأكثر حظوظاً قائمة على حسابات الأفضلية الفنية للأهلي وفرص التأهل تميل للملكي الأخضر كونه فاز على أرضه بهدفين لهدف على الاتحاد وفي ذلك ميزة للأهلي بلعبه بفرصتي الفوز أوالتعادل السلبي أو بهدف لهدف وليس أمام الاتحاد غير كسر ميزة الأهلي بالفوز ولو بهدف شريطة أن يحافظ على مرماه.
صحيح هدف اتحادي ينقله للنهائي لكن نجاح الأهلي في التسجيل سيرفع من صعوبة الوضع أمام الاتحاد المطالب في هذه الحالة بتسجيل ثلاثة أهداف شرط ألا يدخل مرماه هدف آخر وفي ذلك ضغط رهيب على لاعبي الاتحاد قد يوظف ضده لصالح الأهلي والتعادل بهدفين سيمدد اللقاء لوقت إضافي.
وفي الملعب الآخر في الرياض فرص الشباب تفوق فرص الاتفاق وهما من تعادلا بهدفين في الدمام وهذه النتيجة تعد نسبياً لصالح الفريق المضيف فالشباب يكفيه التعادل السلبي أو بنتيجة هدف والتعادل بهدفين يعني وقت إضافي في حين أن الاتفاق مطالب بالفوز بأي نتيجة للتأهل للنهائي.
يبقى القول إن الأنظار ستكون مشدودة إلى ديربي جدة في الشرائع أكثر منها إلى لقاء الرياض بين الشباب والاتفاق رغم أهميته في فرز من يبلغ النهائي إلا أن لقاء الاتحاد والأهلي بثقلهما الفني والجماهيري والتنافس التاريخي بين قطبي جدة هو من سيجعل لقاء الشرائع محط الأنظار.
ماجد عبد الله في ضرماء
وتبقى إشارة خارج الموضوع لافتة لحدث رياضي مختلف في تميزه حول الحفل المهيب الذي أقامته رابطة مشجعي النصر في محافظة ضرماء احتفاء بفوز العالمي ببطولة كأس ولي العهد ودوري عبد اللطيف جميل والذي قدرت تكلفته بما يقارب الـ 100 ألف ريال.
وميز الحفل الذي أقيم مساء الخميس الفائت الإعداد الجيد وخدمة الضيوف التي بلغت درجة الخمسة نجوم وقاعة الاحتقلات الكبرى في المحافظة التي غطت جدرانها اللوحات واللافتات التي تحمل شعار الفريق البطل بطريقة إبداعية تذكر بإبداعات جماهير العالمي في رسم لوحات (التيفو) في الملعب.
والمنظمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من الاحتفال بالكلمات والقصائد الشعرية والعرضة السعودية إلى ما يمكن تسميته بنصب متحف خاص بتاريخ النادي وبطولاته، كما أن المنظمين حرصوا على إعطاء الحفل وهجاً خاصاً بدعوة شخصيات جماهيرية غير عادية.
وتقدم المدعوين لحفل الرابطة في ضرماء النجم الأسطوري ماجد عبد الله ورفيق دربه النجم يوسف خميس وأمين عام النادي العميد ركن خالد محمد الرشدان وجمع من لاعبي النصر القدامى بالإضافة إلى أبرز الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وآلاف من أنصار العالمي في المحافظة التي يقدر عدد سكانها بحوالي الثلاثين ألفاً.