مجموعات غرب آسيا الأربع بانت نتائجها بانتهاء الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة، فقد تأهل الشباب السعودي من المجموعة الأولى مع الجزيرة الإماراتي وتأهل خوزستان الأحوازي الإيراني والجيش القطري عن الثانية والعين الإماراتي والاتحاد السعودي عن الثالثة وإن كان موقف الجيش لم يحسم نهائيا ولقاؤه غدا مع الفريق الأوزبكي سيحدد المتأهل وإن كان الجيش في حكم المتأهل كون اللقاء على أرضه ويكفيه التعادل.
والمجموعة الرابعة التي كما لو أن نتائج الجولة الماضية أعادتها إلى المربع الأول فكل الفرص متاحة الليلة لفرق المجموعة وإن كان الأهلي الإماراتي وسبهان الإيراني في وضع أفضل ويكفيهما التعادل الأول مع السد والثاني مع الهلال
لكن بوابة الـ 16 ستظل مفتوحة لنتائج تلك الفرق في الجولة السادسة والأخيرة وقد يتأهل الثالث والأخير على حساب الأول والثاني وستكون لقاءات فرق المجموعة الليلة تحت أنظار الجماهير لمعرفة من ينتزع لنفسه واعتمادا على نفسه بطاقة التأهل ولعل الهلال الليلة من المنتزعين.
والهلال(6) نقاط ليس أمامه الليلة في الرياض غير الفوز على ضيفه فريق سبهان الإيراني (7) نقاط للعبور إلى دوري الستة عشر ولا غير الفوز سيمكن الهلال من الانضمام إلى الاتحاد والشباب اللذين تأهلا عبر الجولة الماضية.
وهذا يعني أن الهلال يوجه الليلة في نشاطه الكروي الآسيوي تحد الفوز وفيه استمرار في المنافسة والخسارة أو التعادل ستضعه كالعادة السنوية خارج الميدان الكروي الآسيوي.
وعواقب خروج الهلال من المسابقة الباقية له هذا الموسم وقد خرج من كل المسابقات المحلية بلا حصاد ستكون عواقبها مجلجلة وضربات مؤلمة لأنصاره التي باتت (الآسيوية) لهم كشبح موسمي مستديم على مدى أربعة عشر عاما من الكفاح الفاشل والتداعيات ستهز أركان الفريق الأزرق وربما تطيح بالجهاز الإداري والفني تحت ضغط الغضب الجماهيري.
ومن هنا لتجنب ردة فعل جماهير غاضبة فإن المسؤولية تقع على الجهاز الفني واللاعبين للتعامل مع لقاء الليلة بأقصى درجات الحذر الشديد واقتناص الفوز من فريق قادم من طهران جهز نفسه لانتهاز كل الفرص المتاحة له فوزا أو تعادلا لضمان عبوره إلى دور الستة عشر.
ويبدو أن الجانب النفسي للفريق الإيراني الذي لم يواجه ضغوطا بحجم الضغوط التي طالت الهلال إعلاميا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ورغم لعبه خارج أرضه سيكون أفضل نفسيا وربما فنيا خاصة أن الفريق المحلى واجه ضغوطا كبيرة في مشواره الآسيوي الحالي نتيجة عثراته وفشله في حسم أمره مبكرا كما فعل جاره الشباب.
يبقى القول إن مهمة الهلال الليلة صعبة بلاشك في لقائه المفصلي فالاندفاع إلى الأمام بحثا عن الفوز مجازفة قد يستغلها الفريق الإيراني في خطف هدف يعسر على الهلال الموقف كم أن التحفظ الدفاعي الهلالي أيضا قد لايكون الأسلوب الأفضل وقد يساعد الفريق الإيراني بأن يسير اللقاء كما يريد.