شيئان سيعالجان مرارة الفريق الاتفاقي من جراء هبوطه إلى الدرجة الأولى.. الأول الذهب الأصفرهو دواء مهدئ للاتفاق سيخفف جروحه بالفوزبكأس الملك، والثاني شافيا بصدور قرار من الاتحاد المحلي برفع عدد الأندية إلى 16 فريقا.
الاتفاق بات قريبا من الذهب وقد بلغ دوري الأربعة منتفضا على ظروفه بفوزه في اللقاء الماضي على الفيصلي بالمجمعة بثلاثية كمؤشرعلى قدرة الفريق الاتفاقي العريق في التعامل مع الظروف الصعبة.
والليلة في الدمام يواجه الشباب انتفاضة الاتفاق الجريح في لقاء الذهاب وهي فرصة لاختصار نصف الطريق أو أكثر للفريق الاتفاقي لبلوغ النهائي بالفوزعلى الشباب بدعم من الأرض والجماهير وجعل مهمة الفريق الضيف على أرضه في الرياض صعبة.
وجماهير فارس الدهناء ستقف مع فريقها الليلة في ملعب يتسع لـ 27 ألف مشجع لتعزيز معنوياته وقد قطع شوطا ولايفصله عن محطة الذهب سوى لقاءين ذهابا الليلة وإيابا بعد أسبوع مع فريق الشباب في الرياض.
كل المؤشرات الفنية والمعنوية تميل لصالح الشباب المنتشي بتأهله إلى دور الستة عشر الآسيوي بعد مستويات جيدة وضعته كأفضل فريق سعودي من بين الثلاثة المشاركين في دوري المجموعات ويملك من القوة الفنية ما يفوق منافسه الفريق الاتفاقي.
ورهان جماهير الاتفاق الليلة على نجومهم باستمرار صحوته وانتفاضته الغاضبة التي أطاحت بالفيصلي في المجمعة لتطال الليلة الشباب بإلحاق الهزيمة به للاقتراب من فرصة التأهل واستثمار ميزة التقدم في الإياب بالمحافظة على مكاسب الذهاب.
يبقى القول إن لعبة كرة القدم تحسم في الملاعب ولو كان تأهل الفريق الاتفاقي للنهائي على حساب الشباب بالأصوات الجماهرية لتأكد تأهله بنسبة كاسحة حتى لو تدخل (الفرع للتصويت للأصل).
وفريق الاتفاق العريق الجريح الذي تأسس عام 1944 ليس فريقا عاديا يمر حدث هبوطه للأولى دون صنع حدث مثير للألم وهو الفريق الذي حقق 13 بطولة أولها عام 1965 وآخرها عام 2007 وأبرزها فوزه بالدوري عامي 1983 – 1987 بهزيمة واحدة في المرة الأولى وفي الثانية بلاهزيمة.
كان الهبوط حدثاً مؤلماً بحجم بركان هز الوسط الرياضي ورفع من وتيرة حماس الداعين لرفع عدد أندية الممتاز إلى 16 فريقا وهو حماس مبرر بحجم الحدث وعساه أن يهز أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو رفع عدد الأندية، خاصة أنه من اشتراطات الاتحاد الآسيوي التقييمية للاتحادات المحلية مما يعني أنه إجراء لابد منه.
فلا أحد من محبي كرة القدم في السعودية والخليج سيتصور فريقا بحجم الاتفاق يغيب الموسم الكروي المقبل عن دوري الأضواء اللامعة وستفقد مدينة الدمام بريقها الكروي وحامل شعلتها الفريق الاتفاقي.
وحامل لقب فارس الدهنا وإتي الشرقية علم من أعلام كرة القدم السعودية وله بصماته وألقابه لم تقتصر على كيانه..فنجومه يلقبون بالنواخذة والكوماندوز وفلاسفة الشرق.
والألقاب هذه لم تأت من تطبيل إعلامي من دكاكين ومواقع تجارية هدفها الربح بل منبعها الملعب.. وإذا ذكرالفريق الاتفاقي ذكرت رموزه وأبرزهم المرحوم عبد الله الدبل والمدرب القديرخليل الزياني والإداري الخبيرعبد العزيز الدوسري وأسطورة الساحل الشرقي صالح خليفة.
الزمن الكروي جارعلى الفريق العريق وتكالبت عليه الظروف لينهي موسم دوري عبد اللطيف جميل بفاجعة كروية بهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى بعد 36 عاما أمضاها في الممتاز.
وفارس الدهناء هوالعنوان التاريخي الرياضي للمنطقة الشرقية ببطولاته وشعبيته الجماهيرية الكبرى في البلاد من أنصاره وغيرهم مكانه الطبيعي بفخامة تاريخه أن يكون بين فرق الممتازة.
ولعل رفع عدد الأندية المنتظر إلى 16بحسب مايتردد من أنباء يشيرإلى اتجاه لدى الاتحاد المحلي بذلك .. وإن صدر سيبقى الاتفاق ممتازا.