كان مساء أول أمس الثلاثاء في الرياض مساءً باسما للهلال وسط حالة ترقب سبقت لقاءه مع السد القطري مخافة من استمرار (تكشيرة الآسيوية) المزمنة الملازمة للفريق منذ أربعة عشر عاما كان فيها الفريق الأزرق مجرد كومبارس على الملاعب الآسيوية يؤدي دوره الحضوري الشكلي كل عام دون أن تكون له بصمة مع كبار فرق آسيا تائها بلابوصلة تبلغه الهدف.
لكن لقاء مساء الثلاثاء أعاد التوازن للهلال في مجموعته الرابعة بفوزه غير المتوقع على السد زعيم الأندية القطرية بخماسية نظيفة نقلته من القاع إلى الترتيب الثاني متجاوزا حالة العسر في الجولات الثلاث الماضية إلى اليسر وقد تحقق له في الجولة الرابعة وبات قريبا من التأهل لدوري الستة عشرالآسيوي.
وخدمت الهلال نتائج المجموعة أيضا بتعادل المتصدرالأهلي الإماراتي مع سبهان متذيل الترتيب حاليا ليبقى الفارق بين الأول والثاني نقطة واحدة تؤشر أن حظوظ الهلال في المضي قدما باتت متاحة لكن تقارب فرق المجموعة في نقاط يبقي باب التأهل إلى الـ 16 متاحا للجميع وتسلسل الترتيب يشرح الوضع (الأهلي ست نقاط الهلال خمس السد خمس سبهان 4).
وهذا يعني أن الفوز في اللقاءين القادمين هو الضمانة المعتمدة للهلال للتأهل وهو الذي سيقابل في الخامس عشر من الشهر الجاري الأهلي في أبوظبي وسبهان في 22 من الشهر نفسه في الرياض.
السد القطري وهو فريق ذائع الصيت آسيويا بحكم أنه بطل قاري وبلغ العالمية كان في لقاء الرياض في وضع فني مفكك وانهار بكامل أعمدته الفنية واستقبلت شباكه الخمسة الهلالية - مع الرأفة أيضا- مما يدفع إلى القول إن الفريق القطري بدا أمام الصعق الهلالي كما لوكان (السد الورقي) السريع الانهيار والعاجزعن مواجهة الضغط الأزرق.
وفي ملعب آخر أدى فريق الفتح حامل لقب الدوري السعودي والذي يشارك آسيويا لأول مرة لقاءه الرابع في دوري المجموعات بخسارته من فريق الجيش القطري بهدفين في الدوحة، وهي خسارة متوقعة من متصدر المجموعة الثانية.
وضع الفتح في (الآسيوية) هو استمرار لمعاناته محليا وعجزه عن الدفاع عن لقبه وبلوغه منحدرا في سلم الدوري السعودي لايليق ببطل الموسم الماضي، كما أن تواضعه له علاقة لنقل لتخفيف الصدمة على جماهيره بنقص خبرته في الملاعب الآسيوية ولو أن الخبرة إذا نظرنا لحالة الفريق الهلالي المتعسرة منذ أكثر من عقد ليست سببا يعتد به في خروج نموذجي الأحساء.
خسارة الفتح في الدوحة تعني الوداع المبكر لـ(الآسيوية) وقد تشكلت الصورة واضحة في مجموعته بتأهل الجيش(8) نقاط وفولاذ خوستان الإيراني (8) نقاط وبقي بونيودكور الأوزبكي والفتح السعودي عند نقطتين وبقيت جولتان تعسر على فريقي المؤخرة اللحاق بفريقي الصدارة.
يبقى القول إنه ليس من العسير على الفرق السعودية الباقية في المنافسة مواصلة المشوار لاسيما أن أحداث الجولات الماضية أظهرت تقارب المستويات بين فرق الغرب الآسيوي مما يعطي إشارة تفاؤل ببلوغ أي منها النهائي الآسيوي كبطل لغرب آسيا لمقابلة بطل الشرق الآسيوي على النهائي ذهابا وإيابا.
وتبقى إشارة أن المقال كتب قبل لقاء الشباب مساء أمس في الرياض مع الريان القطري والاتحاد مع تبريز الإيراني في جدة والأرجع أن الشباب قد فاز وتأهل إلى الـ 16 ولعل الاتحاد فاز أيضا وحسن من حظوظه للمنافسة على أي من بطاقتي التأهل.