|


محمد السلوم
النصر يعيد الهدير للملاعب
2012-05-03

لا جماهير تنافس جماهير النصر في الاستمتاع بالفن الكروي الجميل المملوء بالإثارة والأهداف غير جماهير الأهلي الراقي وهي راقية مثل فريقها وقد أثبتت ذلك بحضورها المكثف خلف فريقها بدءاً من الموسم الرياضي وكان الراقي في الموعد بإهدائها كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والتأهل للآسيوية للموسم الثاني على التوالي. والنصر وقد أعاد الهدير للملاعب مجدداً بفعل حضور جماهيره المميز في مباراة الإياب تحديدا بعد مستواها المتطور الجاذب للحضور الجماهيري في لقاء الذهاب قادر هو الآخر بدعم جماهيره على العودة مجددا للمنصات من خلال بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كما كان الأهلي. وبلوغ النصر لدور الأربعة في مسابقة كأس الملك يعني أنه بات قريباً من محطة الحسم النهائية وهو مؤشرعلى عودة العالمي إلى سابق مجده المجيد محليا وقاريا وعالميا وهو ما تنتظره جماهيره الكبيرة والوفية منه. كما أن تفوقه على الشباب بطل دوري زين بالفوز ذهابا وإيابا يعني فنياً أن الفريق بلغ حدا جيدا من الملاءة الفنية مكنته من تجاوز أقوى اختبار يمكن أن يواجهه فريق سعودي وهو التغلب على البطل مرتين لعباً ونتيجة. وإن كان هناك من خوف على النصر ليس من عودة الدوامة إلى لاعبيه من جديد ولكن من تلك التصريحات التي تسبق أوانها وكأن الفريق ضمن بطولة الكأس كقول رئيسه الأمير فيصل بن تركي إن هذا ما خططنا له وهو الذي لم يستطع تأجيل الكلام إلى يوم الحسم الكبير الذي يتوج فيه فريقه بالذهب وثلاثة ملايين ريال هي قيمة جائزة البطل وعند ذلك يكون القول اقترن بالفعل عمليا. والكلام الاستباقي عن أن هناك خططاً رسمت لا يستقيم والوضع الذي كان عليه الفريق منذ بداية الدوري وحتى نهايته مما يعني أن الخطط بمسماها المتعارف عليه لا تظهر نتائجها هكذا في مباراتين وإنما تقاس أهدافها بتصاعد متدرج في انضباطية الأداء الفني للفريق. ولكن هذا لا يمنع من القول إن فريق النصر ظهر باسمه وروحه وشخصيته المهيبة المعروفة في مباراتين وقد يكون في نجاح الجانب الإداري في التحفيز وحل متاعب الماضي التي سهلت للجهاز الفني التعامل مع لاعبين وقد هبت عليهم رياح الارتياح وتحسن بيئة العمل مما وفر أرضية منتجة ومحفزة للاعبين على العطاء. يبقى القول إن الجماهير النصراوية هي خير من يقدر عمل العاملين وقد صفقت لفريقها ولإدارته طويلا بعد تأهله إلى دور الأربعة وستكون مع فريقها ذهابا وإيابا على أي أرض تكون في الإحساء أو الدمام كما قال ذات مرة رجل النصر المحب طلال الرشيد إنه لا فرق بين الذهاب والإياب لفريق جماهيري مثل النصر. ويبقى أمل الجماهير في تعاظم جهود الجهاز الإداري والفني لبلوغ ختام الموسم الكروي متوجاً فريقها بأغلى البطولات وهي الهدية المنتظرة من اللاعبين لجماهيرهم بعد صبر وطول انتظار وللإدارة فتح صفحة جديدة وطي تخبطات الماضي. وتبقى إشارة إلى أن المقال كتب ظهر أول أمس الثلاثاء قبل لقاء الإياب بين الفتح والاتفاق والفائز منهما بمجموع اللقاءين وإن كان الفتح أقرب بفعل مكاسب الذهاب بفوزه على الاتفاق بهدفين لهدف سيقابل النصر ذهابا وإيابا وهذا لا يعني أن حظوظ فارس الدهناء ضعيفة وإنما يلزمه الفوز بفارق هدفين والاتفاق من الأندية الكبيرة القادرة على ذلك.