|


محمد السلوم
صلابة الاتحاد وهشاشة الأهلي والهلال
2012-04-15

المقال كتب عصر الجمعة قبل لقاءات الجولة السادسة والعشرين الأخيرة في دوري زين، وينشر اليوم الأحد وقد عرف بطل دوري زين والهابط إلى الأولى مع الأنصار. والتهاني لبطل دوري زين سواء للأهلي أو الشباب وكلاهما يستحق اللقب مع مرتبة الشرف أيضا ومبروك لمن بقي ممتازا كان ذلك القادسية أو التعاون. والقلق والترقب سيبقى مستمرا حتى نهاية الموسم، وقد بقيت فيه مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي المسابقة الأغلى من حيث دلالاتها كونها تحمل اسم قائد البلاد وهي أمل لثمانية فرق لإنهاء موسمها بحصاد دسم يرضي جماهيرها. ومع ختام الدوري بين أفراح الفائز باللقب والناجي من الهبوط يبقى الهم الآسيوي يواجه ثلاثة فرق سعودية تشارك في استحقاق آسيوي، أفضلها الاتحاد بصلابته وعلامته الكاملة، ودون ذلك الأهلي والهلال بهشاشتهما في المسابقة وتعثرهما في نتائجهما الماضية. وهذا يعني أن الفرق الثلاثة ستبقى في وضع الاستعداد لمواصلة مشوارها الآسيوي في مسابقة أبطال الدوري ومحاولة تجاوز الجولة الرابعة ضمن دوري المجموعات دون متاعب. ويقف الاتحاد متصدر المجموعة الثانية في مقدمة الفرق السعودية الأفضل أداء ونتيجة بحصوله على العلامة الكاملة من ثلاث جولات، وسيواجه بعد غد الثلاثاء اختبارا لعلامته الكاملة بجمعه تسع نقاط من ثلاث جولات أمام فريق بني ياس الإماراتي في أبوظبي. وسيحاول الفريق الإماراتي ثاني الترتيب بأربع نقاط استثمار الأرض والجماهير لتقوية حظوظه بالفوز على الفريق الضيف، وهي مهمة صعبة كونه سيقابل فريقاً صعب المراس جاء للعودة بالثلاث نقاط إلى جدة لإحكام سيطرته المطلقة على مجموعته وضمان لعب دور الستة عشر بنظام خروج المغلوب على أرضه. المؤشرات الأولية لحركة النقاط في المجموعة الرابعة التي يحتل فيها الهلال الترتيب الثاني، تشير إلى أن تصادما قويا قادما في جدة بين الاتحاد والهلال ستكون نتيجته خروج واحد منهما من المسابقة، إلا إذا خدمت الهلال الظروف وتعثر فريق بيروزي الإيراني متصدر المجموعة الرابعة وصعد الهلال إلى صدارة مجموعته. وفي اليوم نفسه وفي الرياض يستضيف الهلال بنقاطه الأربع من ثلاث جولات الشباب الإماراتي بنقطتيه، وهي فرصة سانحة للهلال لتجاوز هشاشة أدائه في المباريات الماضية وتقديم نتيجة مقنعة لجماهيره لتجاوز مسلسل التعادلات الذي قد يكلف الهلال كثيرا إذا لم يعزز مكاسبه المتواضعة بالفوز للتأهل إلى المرحلة التالية. ويواجه الهلال خطر وهم عشعش في رؤوس لاعبيه منذ سنوات من جراء انتكاساته المستمرة في الآسيوية ظهر ذلك في لقاءاته الثلاثة الماضية. فعلى الرغم من تقديمه مستويات جيدة وتفوقه فنيا على كل خصومه الذين قابلهم في الجولات الماضية، إلا أنه تحت تأثير المخاوف المترسبة كثيرا ما أضاع وفرط في فرص سهلة كانت كفيلة ببلوغه العلامة الكاملة قياسا على المستوى. والفريق الإماراتي الذي تعادل معه الهلال في اللقاء السابق لايختلف أداؤه عن أداء الفرق المحلية مما يعني أنه لايحتاج إلى ثقافة إعدادية من نوع خاص للتغلب على الرهبة، وكل المطلوب من الهلال الهدوء والتعامل مع اللقاء كما لو أنه يلعب مع فرق محلية وسيكون الفوز حليفه مساء الثلاثاء. ويختتم الأهلي ثاني المجموعة الثالثة بأربع نقاط لقاءات الجولة الرابعة مساء الأربعاء كآخرفريق يلعب حسب فوارق التوقيت المجدولة للمباريات من الاتحاد الآسيوي بمواجهة على أرضه مع فريق النصر الإماراتي بنقاطه الثلاث والمتعادل معه في اللقاء السابق. وسيسعى الأهلاويون إلى محاولة وضع بصمة آسيوية كما فعلوا في المسابقات السعودية لنقل تميزه المحلي إلى القاري نحو لفت الأنظار له على أنه من فرق القارة القادم في هذه المسابقة. ومن المؤكد أنه بعد انتهاء الدوري أن الأهلي وضع هذه المسابقة كهدف رئيسي ضمن أهدافه لاسيما أن حظوظه كبيرة للتأهل للمرحلة التالية بالبطاقة الثانية مما يجعله وفق المؤشرات الرقمية حتى الآن في مواجهة منتظرة في دور الستة عشر مع فريق الجزيرة الإماراتي متصدر المجموعة الأولى بتسع نقاط. يبقى القول إن الفرق السعودية الثلاثة مطالبة بأن تبذل كل ما في وسعها للمضي قدما نحو تحقيق إنجاز كروي يعيد لمعان الكرة السعودية على مستوى الأندية ببلوغ أي منهم المحطة الأخيرة والفوز باللقب الآسيوي الأكبر في القارة وتمثيل آسيا عالميا في مونديال كأس العالم للأندية.