صال النصر قبل بداية الموسم في الملاعب الخارجية وحقق بطولة بني ياس الدولية التنشيطية التي نظمها نادي بني ياس الإماراتي، وتفاءلت جماهير العالمي في ذلك الوقت ومن ثم صدمت. وكرر صولاته في معسكر الدوحة الاستعدادي وفاز على كل من قابلة بما فيهم منتخب لبنان المتأهل إلى التصفيات الآسيوية النهائية لكأس العالم في البرازيل عام 2014 وقيل أن المعسكر ناجح. وعاد إلى الملاعب المحلية وجماهيره تترقب عودة فريقها بوضع أفضل من السابق، فكان اللقاء الأول بعد الدوحة مع الشباب وكانت الخسارة وامتصها الجمهور كونها جاءت بصعوبة من متصدر الدوري، وجاءت الهزيمة الثانية من نجران وانقلب التفاؤل إلى عكسه وأيقنت الجماهير أن مرض فريقها محلياً بات محيرا. والحيرة محيرة والقلق يزداد والجماهير على أرض الواقع تتفرج على مؤشر النصر وهو يتجه إلى خط الصفر المئوي منحدرا من العشرين في المائة التي حددها الرئيس الأمير فيصل بن تركي قبل ثلاثة مواسم في بداية إشرافه على النادي. فقبل ثلاثة مواسم أنهى النصر دوري زين بتحقيقه المركز الثالث وكان الأمير فيصل قد قال قبل نهاية ذلك الموسم إن مؤشر النمو التصاعدي لمستوى فريقه بلغ مستوى الـ 20%. ويبدو أن ذلك المؤشر الصاعد الجيد الذي حققه النصر في ذلك الوقت كان مؤشرا وهميا وخادعا أو أن ظروفا معينة ساعدت على بلوغه، ولو كان البناء صحيحا ومتينا منذ ذلك الوقت لاستمر المؤشر في الصعود كاسرا (الـ20%) عند إغلاق الموسم التالي الذي شهد تراجع النصر إلى المركز الخامس وتهاوى مستواه في الربع الأخير منه. وهذا يعني أن نسبة العشرين في المائة تراجعت إلى مستوى أدنى ومع نهاية الموسم الحالي ربما تهوي النسبة النصراوية سلبا إلى حدود خط الصفر إن لم يفلح الفريق في المحافظة على ترتيبه ضمن الثمانية الأوائل في دوري زين وهو الذي تلقى بعد عودته من معسكر الدوحة (الاستعراضي) هزيمتين من الشباب ونجران والثالثة متوقعة من الهلال. يبقى القول إنه لم يعد لدى الإدارة تقديم شيء يشفع لها بالبقاء لنهاية فترتها بعد موسمين إلا الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ولأن المؤشرات الفنية للفريق لا توحي بذلك والانتظار حتى نهاية الموسم على طريقة (لعل وعسى) بشيء يحفظ ماء الوجه الإداري فيه مجازفة كبيرة وضعف في قراءة ردة أفعال الجماهير المحتقنة. ولنفترض أن الأمير فيصل جرب كل الحلول بما فيها صرف الرواتب والحقوق المالية المتأخرة للاعبين والجهاز الفني، وعمل إلى توفير بيئة صحية سعيا لإخراج الفريق من دوامته المحبطة ودفعه إلى الأمام. ووفق هذه الفرضية ومع استمرار الدوامة المحبطة لم يعد أمامه بحكم مسؤوليته وفريقه أصبح غير قابل للتطور وهو الذي ألمح وهدد بكشف (المتآمرين) عليه والساعين إلى إلحاق الفشل بإدارته... مطالب أمام الجماهير من الآن وقبل مباراة الهلال أن يصارح الجماهير ويكشف عن معاول الهدم التي ألحقت بالفريق وجماهيره الأذى المعنوي والمادي. وإن لم يفعل فعليه أن يتحمل عواقب اجتهاداته بالمغامرة برئاسة ناد جماهيري كبير قاده إلى الكوارث والهزائم بعجزه عن سلوك طريق النجاح وهو الطريق الذي ينتهي بحصد البطولات وتعزيز اسم الكيان في الملاعب بالمستوى والنتائج الجاذبة للحضور الجماهيري والفاتحة لشهية الداعمين ماليا لضخ أموالهم لدعم الفريق بقلوب مرتاحة ومطمئنة على سلامة النهج الإداري والمغرية للتسوق في متاجر الاستثمار الرياضي.