أحسنت إدارة النصر عملا بإقامة معسكر للفريق في الدوحة وأحسن الرئيس الأمير فيصل بن تركي قولا وصنعا في حديثة الفضائي لـ(القناة الرياضية السعودية) بقوله تم تسديد الرواتب عدا راتبا وحيدا سيسدد قريبا وأحسنت الإدارة أيضا بالاستعانة بالدكتور رشاد فقيها الخبير العالمي لتنمية المهارات وتطوير القدرات لمرافقة الفريق في معسكره. ثلاث محاسن نصراوية كلها تصب في خدمة المجهود الفني لفريق كرة القدم ففي معسكر الدوحة سيجد اللاعبون ارتياحا أكثر وتجمعا دائما بين الإدارة المشرفة على كرة القدم برئاسة رئيس البعثة النصراوية الأمير الوليد بن بدر والإدارة الفنية التي يقودها المدرب الكولمبي ماتورانا وبينهم اللاعبين في مقر الإقامة وملعب التدريب. وعلى مدى ثلاثة عشر يوما هي مدة المعسكر وبوجود الدكتور رشاد فقيها المنتدب على حساب عضو الشرف حسام الصالح ومع اللقاءات الودية التي سيخوضها الفريق في معسكره وارتياح اللاعبين في موضوع رواتبهم جميعها تؤشر إلى نتائج ايجابية. كما ان النفحة المعنوية بفوزهم الأخير على الأنصار برباعية بعد انكسارات مزعجة ستكون عاملا مساعد ومكملا للبرنامج الفني والمعنوي ويمكن القول إن المعسكر في جانبه النفسي قد ينجح في إخراج اللاعبين من دوامة الماضي الكئيبة وفي جانبه الفني رفع درجة الانسجام في الفريق. ففي كرة القدم التي تعتمد على المجهود العضلي والذهني وان كان الأول هو الأساس في التحضير البدني إلا أنه لا يكفي إن لم يكن مدعوما بتحضير ذهني ونفسي ومعنوي لجني النتائج وسط بيئة محفزة تحسن التعامل وفق مقتضيات الظروف داخل الملعب وخارجه وهو ما تعمل علية إدارة النصر حاليا وإن جاء متأخرا خاصة في موضوع الرواتب. ومعلوم لدى خبراء الإدارة الرياضية ان أي خلل في أركان منظومة العمل الإداري والفني يعسر من تحقيق الأهداف كما هو حاصل في النصر الذي عانى لسنوات من مصاعب كثيرة أثرت على المنظومة وخلفت تداعيات سلبية على أداء الجهاز الفني واللاعبين. ولعل الاستيقاظ المتأخر للإدارة يبقى يقظا وصولا إلى برمجة العمل على أساس منظم ومستديم لجني النتائج الإيجابية وهي الحصيلة الهامة لمكاسب التنظيم وتأمل جماهير العالمي أن ترى فريقها مع عودة النشاط الكروي للملاعب في حال أفضل وبروح جديدة بعد زوال مسببات ومنغصات الماضي. واللاعبون بأدائهم داخل الملعب هم من سيفرض جاذبية الحضور الجماهيري النصراوي إلى ما كان علية قبل أعوام وعودة هيبة المدرج الأصفر مرهونة بالنتائج والمستوى الجيدين. يبقى القول إنني كتبت مقالا في (الرياضية) في مطلع يناير من العام الماضي بعنوان (الأسوأ لم يبدأ بعد في النصر) على خلفية أحداث متصاعدة في ذلك الوقت يتصدرها الوضع المالي ومقال اليوم وقد لاحت مؤشرات عمل إدارية إيجابية أستطيع القول إن (الأحسن قد بدأ في النصر).