|


محمد السلوم
النصر (بطل الإعلام)
2011-12-22
عبر النصر بصعوبة بالغة إلى دور الثمانية بعد تغلبه على فريق الفتح في الهفوف مساء أول أمس بضربات الترجيح بعد مباراة طويلة المدة غلب عليها الحذر من الفريقين، ويمكن القول إنها مباراة تكتيكية في أشواطها الأربعة لعب فيها حارس النصر عبد الله العنزي دور البطل بتصديه لضربتين وتسجيله الضربة الحاسمة التي أهلت فريقه.
النصر حقق نصرا هو في أمس الحاجة إليه كما قال قائده حسين عبد الغني بعد المباراة، وهو بلاشك فوز مهم سيساعد على تجاوز الفريق للدوامة النفسية الصعبة التي لازمته خلال هذا الموسم الكروي.
والأحداث السلبية التي عصفت بالفريق يمكن القول مجازا إنها جعلت من النصر (بطل الإعلام) مع انتهاء الدور الأول من دوري زين بتصدره المشهد الإعلامي الرياضي واستحواذه على مساحات النشر وأوقات البث الفضائي، ولا غرابة في ذلك فانتكاسة فريق جماهيري بحجم النصر ستبقيه في صدارة الأحداث الرياضية كون الضحية فريق غيرعادي.
وسيحظى النصر بقدر أقل من الاهتمام لو كان ضمن فرق الصدارة، وهو الموقع الطبيعي الذي يفترض أن يكون عليه، وجماهيره تنتظر الدور الثاني من الدوري لعله فيه عملا جديدا ينفض آثار المتاعب ويقوده إلى التعافي من ضغط الإحباطات المتراكمة.
ومن الواضح أن الفريق النصراوي يحتاج إلى جهد وتكاتف إداري وفني مركز لتجاوز مرحلة صعبة، ولإخراجه منها يتطلب عملا دقيقا يشبه أعمال الهندسة القيمية، وهو عمل من المؤكد أن يقع في دائرة اهتمام إدارته المدعومة بخبرة نائب الرئيس العميد متقاعد فهد المشيقح والأمير الوليد بن بدر المشرف العام على كرة القدم.
وانضمام المشيقح والأمير الوليد بن بدر وهما الخبيران في الشأن الكروي الرياضي ستتضح مكاسبه في الأجل القريب المنظور متى ما نجحا في فرض واقع عملي جديد يعيد كيانا كبيرا مثخنا بالجراح الفنية والمالية إلى دائرة الرابحين والناجحين إدارياً وفنياً.
والمؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير الوليد بن بدر السبت الماضي أعطى مؤشرات إيجابية من أن هناك عملاً جاداً قادماً في نادي النصر لمعالجة العجز المالي ورواتب اللاعبين، وتأكيده على أنه تم صرف راتب شهر يوم الأربعاء الماضي وباقي شهران سيدفعان قريبا، وكلام الأمير الوليد يعطي دلالات على أن هناك جدولة للأولويات.
والفريق النصراوي سيبلغ نقطة التوازن الفني والنفسي مع استكمال برمجة أموره الإدارية والمالية على نحو منظم ومنتظم وخاصة فيما يتعلق بالجهاز الفني واللاعبين وتوفير الأجواء المريحة والمنتجة لتجاوز الإحباطات النفسية المخيمة على اللاعبين.