|


محمد السلوم
سيناريو (النصر) العاصف
2011-11-24
رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي سيكون محظوظا بعد مباراة اليوم الخميس بين النصر والهلال (لو) حقق فريقه الفوز وساعد على تخفيف حدة الغضب الجماهيري وسط ظروف عصيبة فنية وإدارية و(لو) إلى حين، وإن حدث العكس سيكون في مرمى تداعيات سيناريو النصرالهلالي العاصف.
وكلام المحلل الفضائي الكابتن ماجد عبد الله سيكون أشبه بطوق نجاة للرئيس (لو) عمل به اللاعبون وحققوا الفوز لحمايته من وطأة الغضب (لو) فاز الهلال. وماجد قال: إن همه الأول والأخير عند ما كان لاعبا إسعاد الجماهير في الميدان ولايلتفت لمشاكل الإداريين، وتأمل جماهير العالمي أن يرن كلام ماجد رنة صارخة في أذهان اللاعبين.
ومقال اليوم افتراضي لأحداث لم تبدأ بعد لكنها وشيكة الوقوع وستطال بتداعياتها السلبية إدارة الأمير فيصل قياسا على أحوال فريقه الفنية والإدارية المتردية وجماهيره الغاضبة والصابرة والمتعطشة التي ملت من وعود لاتنتج إلا سراباً.
ومع التسليم بأن الفوز والهزيمة في لقاء اليوم لأي من الفريقين وارد، والفرق في الحالتين أن الهزيمة للهلال لاتعني غير تجرع المرارة من منافسه وخسارة ثلاث نقاط يمكن تعويضها والفريق الأزرق مستقر وقريب من الصدارة ولم يغب عن المنصات.
لكن خسارة العالمي الغائب عن البطولات وبمستواه ونتائجه المتواضعة تؤشر لـ(سيناريو عاصف) ينذر بغضبة جماهيرية على الإدارة وتداعيات سلبية تغذيها تراكمات سابقة ومستويات فنية ضعيفة ونتائج مخجلة وإدارة تطلق وعودا تبخرت أوهي ضاعت مع بوصلة الاتجاه التائهة.
وضياع الاتجاه بدد أحلام الجماهير ويئست من التصحيح وضاقت من أقوال الإدارة العابرة، وأصبحت لمصداقيتها (شبه) فاقدة في ظروف بلغ فيها الهم حدودا لاتطاق لجماهير يشار لها بالبنان تكاثرت عليها الضربات وبقيت هي من يحمي اسم الكيان من التآكل في الأذهان بعد أن أصبح فريقها خفيف الوزن في الميدان.
والإدارة وقد تكالبت عليها المتاعب وبان عجزها في معالجة الخلل وبرمجة العمل وتفاقم مشكلة الرواتب، وبات المؤشر يواصل الانحدار وسط بيئة إدارية محبطة طالت آثارها الجماهير بتناقص أعداد الحضور وتراخي مفاصل اللاعبين في كل لقاء يخوضونه من سوء التحفيز والتدبير.
والصبر الجماهيري على أوضاع الفريق تهتكت حباله ورئيسهم يرثى لحاله، وقد اجتهد وصرف المال في غير مكانه، فلا أجانب مميزون ولاجديد يكون له شفيع، وبات في قلب العاصفة وسط صيحات صارخة ضد الإدارة وربما لبقائها رافضة وبرئيس جديد ينقذ الفريق مطالبة.
ووضع كهذا أحداثه على فيصل قاسية واستقالته غير واردة والخيارات أمامه محدودة لامتصاص صواعق هادرة بالإطاحة بإداري أوفني أوالإعلان عن ورقة رابحة لميزان الفريق راجحة.. لعلها لقلق الجماهير مخففة ومؤشرة بضوء في آخر سكة مظلمة.
يبقى القول والنصرعلى ها الحال والدوري يعبر جولته العاشرة وجماهيره تتجرع مرارة الانتكاسات وضاقت من سماع الكلام.. والاحتراف لايعترف بـ (نظرية المكابرة والعناد) والأحلام والبناء على الرمال في دوري عاصف لايرحم هشاشة العظام.
وتبقى إشارة خارج السيناريو الافتراضي أن المؤشرات الفنية والرقمية لصالح الهلال رغم أنه ليس في كامل توازنه الفني هذا الموسم، فهو قريب من الصدارة بواحد وعشرين نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر والنصر لازال في الوسط بلاهوية بإحدى عشرة نقطة.
ومع ميل ميزان القوى الفني والرقمي لصالح الهلال إلا أنه من الصعوبة التكهن بنتيجة اللقاء، والمتوقع أن يكون مثيرا كالمعتاد وستحضر فيه الأهداف والتفوق لمن سخن مفاصله وأتقن تنفيذ خطط مدربه وبدعم محفزمعنوي ونفسي من إدارته.
والأمل في لقاء تحضر فيه المتعة وجمال الأداء للفريقين والحكام والديربي له حسابات مختلفة.. وزوبعة الكلام (الأزرق) عن (الأصفر) والتحكيم في كل لقاء مكررة وتدرج ضمن حرب نفسية قبل المنازلة مما يؤشرإلى أن (فوبيا) النصر باقية وفي عقل الهلال ثابتة.