|


محمد السلوم
الشباب يتهيأ لإعلان النصر نادياً منكوباً
2011-11-01
إذا لم يتغلب النصر على ظروفه ويلحق الهزيمة الأولى بالشباب وهز صدارته في لقاء الغد بعد سبع جولات قاسية على جماهير العالمي فإن مسلسل الكوارث في النصر ستزداد أبوابه اتساعاً وإدارته إحراجاً وجماهيره غلياناً ويمكن القول إن الشباب يتهيأ لإعلان أن النصر نادياً منكوباً.
والشباب المرتاح بصدارته والنصر المجروح في هيبته من الصعوبة بمكان القول إن النصر باسمه الكبير ونجومه وجماهريته سيستمر مهاناً والدوري يدخل جولته الثامنة وقد يفجر غضبه في المتصدر إيذاناً بنفض غبار الأزمة متى ما عالجت الإدارة الظروف المحيطة بالفريق.
وأمام لاعبي النصر لحماية تآكل اسم فريقهم فنياً فرصة لإثبات حضورهم أمام فريق الشباب الذي بات له وزنه مع الكبار واجتيازه يعني خطوة في تصحيح المسار وانطلاقة جيدة في دوري زين.
والعجز عن تحقيق نتيجة إيجابية معنوية والنصر في أمس الحاجة لها أكثر من أي وقت مضى يعني هزة كبرى لكيان كبير، ومزيداً من التهتك الفني والإحباط النفسي الذي قد يقود إلى الأسوأ.
والفريق الشبابي ليس بذلك الفريق المكتنز فنياً وظهر في حال متواضعة في لقائه الأخير أمام التعاون بخطفه ثلاث نقاط وبهدف يتيم بمساعدة سوء تقدير الحكم المتواضع إبراهيم عباس في عدم احتساب ضربة جزاء واضحة للتعاون.
والشباب سيسعى إلى الاستفادة من وضعه المريح في سلم الدوري بالضغط على الفريق النصراوي لإحداث أكبر خلل في صفوفه للاستمرار في صدارة الدوري والمؤشرات الفنية والمعنوية كلها لصالح الشباب وفقاً للمقارنة حسب النتائج في الجولات الماضية.
يبقى القول والإدارة النصراوية في ظل هذه الظروف تواجه موقفاً عصيباً هو الأسوأ لها في عامها الثالث فلا شيء يشفع لها، فلا تعاقدات لافتة، ولا نتائج ولا مستوى للفريق الذي يمر بوضع نفسي سيئ.. والأرجح أن مرده إلى البيئة الإدارية التي لم تحسن ضبط الموجة الإدارية والمعنوية على التردد الصحيح.
وستبقى الشاشة النصراوية مشوشة ما بقي سوء التدبير الإداري والمالي على حاله، وستبقى الإدارة عاجزة في الوفاء بالاستحقاقات المالية في وقتها من عقود ورواتب وبالتالي عاجزة عن تطبيق النظام المنضبط بمحاسبة المقصرين من اللاعبين الذين كلفوا النادي عشرات الملايين وبلغت اللامبالاة عند بعضهم حد البلادة.
وستبقى أيضا الإدارة منعزلة أو معزولة عن مصادر المدد المالي الأخرى من أعضاء الشرف ما لم تضبط إعداداتها على نحو من البرمجة المهنية والانفتاح على الآخرين وإشراكهم في المسؤولية والقرارات الكبيرة.
وفي ظروف غيرعادية تتصاعد فيها الأقاويل والدفع بالمطالبة برحيل الإدارة.. ينبغي لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أن يواجه الموقف بكل شجاعة ويوضح للجماهير النصراوية الظروف المحيطة بفريقه ويشرح الأسباب الحقيقية وراء ظهور فريقه الباهت رغم تعاقب المدربين واللاعبين الأجانب والعلة في كل موسم واحدة وهذا يؤشر إلى أن الخلل ليس كله في الجسم الفني للفريق والعلة في غيره.
والمراهنة على الوقت ليست في صالح الإدارة والكلام عن الإصلاح ودعم الفريق في فترة التسجيل الشتوية ما هو إلا تبرير للحالة الراهنة والشجاعة والصراحة في كشف الأسباب ربما تكون مقنعة ومحل تفهم الجماهيرالغاضبة.
وتبقى إشارة.. إن ذلك لا يعني تجاهل ما قدمه الأمير فيصل بن تركي والقلة الشرفية من دعم مالي، ولكن في المقابل لن تقبل جماهير النصر أن يكون ناديها صاحب الاسم الكبير فأراً للتجارب الإدارية بتخبطاتها ولا محطة للبحث عن الشهرة ولا منصة للمزايدات على حساب الكيان ولا كعكة (ماسية) تستغل كما فعل عضو شرف.