|


محمد السلوم
الاتحاد وصعوبة الموقفين
2011-10-25
وسط ظروف يخيم عليها الحزن والأسى لفقدان عظيم من عظماء أمة الإسلام الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يوارى الثرى بعد عصر اليوم وسط الدعوات له بالرحمة والغفران والصبر والسلوان لمحبيه والتسليم بالرضا بقضاء الله وقدره.
وفي ظل ظروف مثل تلك تترقب الجماهيرالرياضية الثكلى من هول المصاب الجلل الحال التي سيكون عليها الفريق الاتحادي في لقائة غدا الأربعاء أمام فريق تشنبوك الكوري في سيئول وفريقها ليس في حال جيدة وقد اجتمع عليه الحزن وصعوبة الموقف الفني.
والاتحاد وهو يواجه صعوبة الموقفين سيكون الموقف الفني أكثر صعوبة إذا زين لنجومه كما يردد أن حظوظهم مع الفرق الكورية في عقر دارها تميل دائماً لصالحهم بنتيجة إيجابية قياساً على كل اللقاءات السابقة فهذا يعني أنهم جهزوا أنفسهم للعودة إلى جدة بلا نتيجة تؤهلهم إلى النهائي الآسيوي.
والرهان على الحظ والتفاؤل لا تعترف به الملاعب الخضراء في كل الأحوال إن لم يكن الحذر الشديد والجاهزية القصوى في أعلى درجاتها خاصة وأنهم سيقابلون في نصف نهائي مسابقة أبطال آسيا فريق تشنبوك الكوري الأعنف والأقوى من بين كل فرق آسيا في هذه المسابقة ونتائجه الكبيرة تؤكد ذلك.
ولم يسلم الاتحاد هو الآخر من بطش الفريق الكوري العنيف عندما تغلب عليه في جدة على أرضه وبين جماهيره في لقاء الأربعاء الماضي بثلاثة مقابل اثنين موجهاً إنذاراً واضحاً للفريق السعودي أن لقاء الإياب في سيئول سيكون مختلفاً عن كل اللقاءات الاتحادية على الأراضي الكورية.
وهذه النتيجة قوضت فرص الاتحاد وصعبت من مهمته في كسر الجدار الكوري للعبور إلى النهائي.. إلا أن العميد عرف بتعامله مع الأوضاع الصعبة ويملك المقدرة على الفوز الإيجابي على ملعب كأس العالم في سيئول بفارق هدفين ولن يعجزه فعل ذلك رغم قوة فرص فريق تشنبوك مع استبعاد تمديد وقت المباراة في حالة معادلة الذهاب والإياب.
وللاتحاديين ذكريات جميلة في كوريا أبرزها عام 2004 عندما لعب الاتحاد في جدة في البطولة الآسيوية أمام فريق سيونجنام الكوري وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف ورد عليه الاتحاد في سيئول بخمسة نظيفة لم يكن أكثر الاتحاديين تفاؤلاً في ذلك الوقت يتوقعها. وبلغ الاتحاد في ذلك الوقت النهائي وفاز به وتأهل للعب في مونديال أندية العالم عن آسيا لأول مرة في تاريخه وأعطى رئيسه في ذلك الوقت منصور البلوي لقب المونديالي لفريقه كون لقب العالمي بات مرتبطاً باسم النصر كأول فريق سعودي يمثل قارة آسيا في مونديال أندية العالم أبطال القارات في البرازيل عام 2000.
وعلى ذكريات فريق سيونجنام الكوري.. يأمل الاتحاديون في تكرارها بالفوز بفارق هدفين لكسر نتيجة لقاء الأربعاء الماضي في جدة للعبور إلى النهائي ومقابلة السد القطري أو سامسونج الكوري في جدة. وسيسعى فريق تشنبوك متصدر الدوري الكوري في نصفه الأول إلى وقف التميز الاتحادي أمام الفرق الكورية بتسجيل الخسارة الأولى للاتحاد على الأراضي الكورية ولتأكيد جدارته بالتأهل إلى النهائي وخوض المباراة النهائية على أرضه وهو محفز أيضا مع فرص تأهله القوية.
يبقى القول بأن عميد الأندية السعودية المتمرس في الملاعب الآسيوية قادر على شق طريقه الصخري بقوة في سيئول واستثمار كل إمكاناته وهو قادر على الاحتفاظ بتخصصه في قهر الفرق الكورية في عقر دارها.
والجماهيرالسعودية تأمل في حدوث فارق الهدفين أمام أقوى فرق المسابقة لعبور البوابة الكورية إلى النهائي ليبقى خطوة واحدة لانتقال العميد المونديالي إلى العالمية للمرة الثالثة في تاريخه مستفيداً من إقامة المباراة النهائية على أرضه في جدة.