|


محمد السلوم
عودة نور والتبرير المعوج
2011-09-29
إليكم هذا الكلام الذي قاله مدير إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم محمد المسحل حول عودة الكابتن محمد نور للمنتخب: (إن عودة القائد الاتحادي محمد نور لقائمة المنتخب السعودي لمواجهة تايلاند ضمن تصفيات المرحلة الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل لم يكن استجابة للجماهير أو للإعلام الذي انتقد استبعاده في المرحلة الماضية وإنما جاء لقناعة المدرب ريكارد).
وكلام المسحل يندرج في حكم الكلام التبريري المعوج الذي لا يستقيم والمنطق في تبرير عودة نور للمنتخب والأرجح أن عودة القائد الميداني الكبير محمد نور إلى المنتخب السعودي هي استدراك لخطأ استبعاده واستجابة للمطالبة شبه الجماعية من الإعلام الرياضي بعودته.
ولو قال المسحل إن استبعاد نور من قائمة الأخضر في الفترة الماضية كان ضمن الأخطاء الفنية التي وقع فيها المنتخب لكانت إجابة شجاعة وصريحة ومريحة أيضا للوسط الرياضي لأن التبرير الذي ساقه لايرقى إلى مستوى القناعة.
وتأتي عودة محمد نور لقيادة الأخضر في ظروف صعبة وهو لا يملك إلا نقطة يتيمة جمعها من جولتين الأولى بتعادله في مسقط مع المنتخب العماني والثانية بهزيمته بالثلاثة على أرضه أمام المنتخب الأسترالي المرشح القوي لصدارة المجموعة.
ولعل الأهداف الأسترالية الثلاثة التي مني بها المنتخب في الجولة الثانية على أرضه في الدمام بمثابة الإنذار على تدارك الحالة الفنية للمنتخب السعودي وعودة القائد الميداني المؤثر نور هي إحدى وسائل العلاج.
وعلى الرغم من أن المنتخب الذي تجمد رصيده عند النقطة اليتيمة من جولتين ويواجه في الحادي عشر من الشهر المقبل المنتخب التايلاندي في بانكوك وهو المنتخب الصاعد بقوة للمسرح الكروي الآسيوي إلا أن خبرة الأخضر كفيلة بإبطال حماس النمر الكروي الجديد.
صحيح أن اللقاء صعب ومفصلي سيحدد اتساع أو تضاؤل فرص استمرار الأخضر في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة لكن الأخضر وهو الذي لا زال يملك مفاتيح التأهل وبقي له أربع جولات قادر في المرحلة المقبلة على الظهور بوضع مختلف عن الجولتين الماضيتين لضمان تأهله في المجموعة نحو المحطة الأخيرة.
يبقى القول ولم يبق للإعلام الرياضي شيء ليقوله عن تشكيلة المنتخب بعد عودة نور غير الدعم المعنوي لرجال الأخضر ليحققوا تطلعات جماهيرهم على الملاعب الآسيوية وصولا إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل لتجديد علاقة الأخضر السعودي مع الملاعب العالمية من جديد.
وتبقى إشارة والجماهير الرياضية يحدوها الأمل أن يحالف التوفيق منتخبها في مسيرته نحو كأس العالم بعبور المنعطف التايلاندي الخطير كما عبر الاتحاد أول أمس الثلاثاء إلى دوري الأربعة على حساب فريق سيئول الكوري مستفيدا من نتيجة لقاء جدة وتبقى له المحطة ما قبل الأخيرة نحو النهائي.
وأخشى على الفريق الاتحادي من التخدير مما يتردد من كلام من أنه متخصص في إخراج الفرق الكورية من المسابقة الآسيوية وهو الذي سيواجه في دوري الأربعة فريق تشونبوك هونداي الكوري المرشح القوي للفوز بالبطولة استنادا إلى عروضه الفنية القوية في لقاءاته السابقة.
وخبرة الفريق الاتحادي المونديالي المتراكمة في الملاعب الآسيوية كفيلة بحسن التعامل مع قوة الفريق الكوري الذي سحق سيرزو الياباني بستة أهداف كما أن هذا اللقاء اختبار أيضا على قدرة إدارته الجديدة بقيادة اللواء محمد بن داخل على التحضير النفسي الجيد للفريق.